سافر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، إلى طهران، اليوم الأحد 13 أكتوبر (تشرين الأول)، للقاء المرشد علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ومناقشة قضايا السلام والأمن في الخليج.

وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، الذي يرافق عمران خان في رحلته إلى طهران، أمس السبت، حول زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، لطهران، قال إن عمران خان سيسافر إلى طهران للحد من النزاعات بين المملكة العربية السعودية وإيران.

وأضاف وزير الخارجية الباكستاني أيضًا، في بيان، أمس السبت، إن "عمران خان سيسافر إلى طهران، الأحد، كجزء من مبادرة لتعزيز السلام والأمن في المنطقة"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني، سيجري في طهران محادثات مع رئیس الجمهوریة حسن روحاني، والمرشد علي خامنئي.

وخلال الاجتماعات، سيناقش رئيس الوزراء القضايا المتعلقة بالسلام والأمن في الخليج، والقضايا الثنائية والتطورات الإقليمية الهامة، وفقًا للبيان.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إلى أن الهدف الرئیسي من زيارة رئيس الوزراء الباكستاني لطهران هو التخفیف من حدة التوتر في الخليج.

يذكر أن عمران خان، كان قد زار المملكة العربية السعودية بعد الهجوم على منشأة نفط أرامكو، يوم 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، والتقى الملك وولي العهد، وأجرى مباحثات معهما. وأكد، خلال زيارته هذه، دعم بلاده ووقوفها الكامل بكل قدراتها إلى جانب المملكة العربية السعودية، لمواجهة الأنشطة التخريبیة.

وتعد زيارة عمران خان إلى طهران، الیوم الأحد، هي الثانية له إلى إيران هذا العام. بالإضافة إلى لقائه حسن روحاني، على هامش الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد صرح، بعد اجتماعه مع روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن "الرئيس الأميركي شعر بأنني قادر على التوسط، للحد من التوتر بین طهران وواشنطن، والتفاوض حول الصفقة النووية".

وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى محادثاته مع ترامب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمحادثات مع الجانب الإيراني، قائلا: "إن الموقف صعب للغاية، لكننا نعارض أي صراع وحرب".

وأضاف عمران خان أن "الحرب المحتملة على إيران ستكون معقدةً، ولا يمكن التنبؤ بها"، وقال إذا اندلعت الحرب، فسنواجه نحن والعالم النامي العواقب الوخيمة لهذه الأزمة، وسيرتفع سعر النفط.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وكذلك رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، زارا طهران قبل عمران خان، للتوسط بين إيران والولايات المتحدة، وبين إيران والمملكة العربية السعودية؛ لكن زيارتيهما لم یکن لهما تأثير ملموس، بل إنه خلال اجتماع رئيس الوزراء  الیاباني مع مرشد الجمهورية الإسلامية، تم الهجوم على ناقلتين نفطيتين في بحر عمان، إحداهما يابانية.

ومن جانبها، نظرت حكومة حسن روحاني بشكل خاص إلى زيارة عمران خان لطهران، وفي الأيام القليلة الماضية أعربت تقارير إعلامية قريبة من الحكومة عن أملها في أن تؤدي زيارة رئيس الوزراء الباكستاني لإيران إلى نتائج ملموسة في الحد من التوترات في المنطقة، وخاصة بین إيران والمملكة العربية السعودية.

وفي هذا السياق، قال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت: "إن الجمهورية الإسلامية صرحت بأنها مستعدة دائمًا للتفاوض مع جيرانها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وحل أي سوء تفاهم، سواء بوجود وسيط أو من دون وسیط. وأن لا ندع المنطقة تمر بتغييرات تستغلها أطراف ثالثة ودول خارج المنطقة".

كما أكدت وسائل الإعلام المقربة من الجناح الیمیني، بالتزامن مع زيار رئيس الوزراء الباكستاني، أن العداء بین إيران والمملكة العربية السعودية لم یكن دائمًا، وقد وصفت هذه الوسائل الإعلامية عقدًا من العلاقات الإيرانية السعودية بـ"العلاقات السلمية"، وذلك بين عامي 1996 و2006. وأكدت أنه بفضل الوساطة الباكستانية، فإن هناك "إمكانية لتحسين العلاقات" بين البلدين.