ذکرت السفارة الإيرانية في نيودلهي، اليوم الجمعة 28 يونيو (حزيران)، في بيان لها، أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الهند، هي "استمرار في التزوير والاتهامات الكاذبة".

وفي هذا البيان، وُصف هدف بومبيو من هذه التصريحات بأنه "تصعيد للعداء وعدم الاستقرار والصراع في المنطقة".

وكان وزير الخارجية الأميركي، قد وصف إيران، أول من أمس الأربعاء، بأنها "أكبر داعم للإرهاب في العالم".

كما قال مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي في نيودلهي، إن الولايات المتحدة واثقة من أن الهند ستكون قادرة على توفير نفطها.

وقبل يومين من هذا اللقاء، قال وزير الخارجية الأميركي، إنه يسعى إلى تشکيل "تحالف عالمي" ضد إيران خلال زيارته للمنطقة.

وفي المقابل، وصفت السفارة الإيرانية، في بيان لها، "التدخل الأميركي في المنطقة" بأنه "يزعزع التوازن الطبيعي، وديناميات السكان الأصليين والنظام الآيكولوجي للمجتمعات في المنطقة"، واعتبرت "ظهور جماعات متطرفة مثل طالبان والقاعدة وداعش" کان بسبب "مواجهة الخطر الأميرکي".

واعتبر هذا البيان أن الولايات المتحدة تعمل على "خلق وتفاقم المشكلات الإقليمية وتكثيف الخلافات وانعدام الأمن" في المنطقة، بهدف "تكثيف سباق التسلح"، و"إنشاء سوق أكبر لأسلحتهم".

ويواصل البيان: "إن الأزمات الحالية في المنطقة، بما في ذلك أفغانستان والعراق وفلسطين وسوريا واليمن، متجذرة في الفساد والتدخل العسكري غير المشروع وسياسات الاستبداد والهندسة الاجتماعية الأميرکية".

وقبل القدوم إلى الهند، قابل مايك بومبيو المسؤولين السعوديين والإماراتيين. وأوضح أن هدف هذه الاجتماعات هو حرمان إيران من "مصادر دعم الإرهاب، وبناء ترسانة أسلحة نووية وتطوير البرنامج الصاروخي".

يذكر أن التوترات بين إيران والولايات المتحدة تفاقمت عقب الانسحاب الأحادي الأميرکي من الاتفاق النووي، واستئناف العقوبات النفطية والمصرفية ضد إيران، وقد دخلت مرحلة جديدة بعد اسقاط الطائرة الأميركية المسيرة على يد الحرس الثوري.