سفير إيران لدى العراق: قتلة سليماني والمهندس قادة أميركيون.. لكن لا ينبغي تدويل القضية
قال إيرج مسجدي، سفير إيران لدى العراق، إن المتهم الأول في مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، هو دونالد ترامب، وقادة عسكريون أميركيون، لكن ليس من المناسب تدويل القضية.
وأكد السفير الإيراني، السبت 13 فبراير (شباط)، أن المتهم الأول في قضية سليماني والمهندس هو دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة السابق، والقادة الأميركيون، قائلاً: "إذا كان تدويل القضية، يعنى أن يصبح الملف تحت سيطرتهم، فهذه العملية لا يمكن أن تكون مثمرة أبدًا".
وأضاف مسجدي أنه تم تشكيل لجنة قضائية بين العراق وإيران حول القضايا القانونية المتعلقة بمقتل سليماني والمهندس، وعلينا التركيز على ذلك.
وأكد سفير إيران لدى العراق أنه "لا مشكلة لدينا إذا أرادت السلطات الدولية أن تفعل شيئًا، لكن لا ينبغي إحالة هذه القضية إليهم لأنه ليس من الواضح أننا سنحصل على نتيجة". وأضاف أنه لا يمكن توقع أن تتخذ المحاكم الدولية إجراءات فعالة في قضية سليماني.
وقال مسجدي إن انسحاب الأميركيين وافق عليه مجلس النواب العراقي وكان ملزما للحكومة العراقية. ولفت إلى أن الأميركيين خفضوا الآن بشكل كبير من قواتهم في العراق وركزوا القوات المتبقية في قاعدتي عين الأسد وحرير.
يذكر أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري، تم قتله يوم 3 يناير (كانون الثاني) 2020، بأمر من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، في غارة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي. ووصفه ترامب بأنه "تهديد للقوات الأميركية في العراق وقاتل الجنود الأميركيين".
وقال علي باقري، مساعد رئيس القضاء للشؤون الدولية، في مقابلة تلفزيونية، إنه خلال زيارة قام بها رئيس القضاء الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى العراق الأسبوع الماضي، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين، صمم بموجبها "البنية التحتية للملاحقة القانونية بهدف الانتقام الشديد وطرد الأميركيين".
وأضاف باقري أن "الانتقام الشديد" الذي وعد به علي خامنئي "جزء منه عسكري وجزء مادي" لكن "نطاقه القانوني يتطلب تفاهمًا مشتركًا بين إيران والعراق حول مفهوم الأمن وحالات انعدامه".
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون في إيران، بمن فيهم محسن بهاروند، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، أن قضية مقتل سليماني والمهندس ستتم متابعتها في "المحافل الدولية" فور استكمال التحقيق القضائي.
وفي جزء آخر من حديثه، أمس السبت 13 فبراير (شباط)، أكد سفير إيران لدى العراق أن "الحكومة العراقية هي صديقتنا اليوم والنقطة التي يجب التأكيد عليها هي جرائم حكومة صدام البعثية، لكن لا ينبغي أن نعرض علاقاتنا الحالية مع الحكومة العراقية للضرر بسبب أحداث الماضي".
وأضاف مسجدي أن لدينا 12 مليار دولار سنويا من المعاملات الاقتصادية مع العراق، في قطاعي الطاقة والتجارة، وفي القطاع السياسي، وهناك 6 بعثات للجمهورية الإسلامية من السفارة إلى القنصلية في العراق.
وذكر أن هناك مجالا واسعا للتعاون الأمني والاقتصادي والسياسي والثقافي بين إيران والعراق، مضيفا أن مستوى العلاقات الإيرانية العراقية جيد في المجال الاجتماعي، وزيارة الأربعين، وفي مجال العلاقات العلمية والأكاديمية.