الخارجية الإيرانية: نعلم بالتقارير الأخيرة حول مقتل سليماني.. ونتحقق من صحتها
تعليقاً على نشر تفاصيل جديدة حول مقتل قاسم سليماني، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنهم كانوا على علم بالتقارير، من قبل، وإن مؤسسات مختلفة تتحقق من التفاصيل.
وأضاف خطيب زاده أن "الكثير من التقارير لا تخفى عنا ويتم التحقق منها. أولئك الذين شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الاغتيال، في أي بلد كانوا، هم بالتأكيد مسؤولون جنائيا وقضائيا".
وكان موقع "ياهو نيوز" قد نشر، أول من أمس السبت، تقريرا مفصلا عن مقتل قاسم سليماني، جاء فيه أن "وحدة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق (سي تي جي) كانت تساعد القوات الأميركية في توفير معلومات استخباراتية محلية وكذلك تحديد مكان قاسم سليماني".
وذكر التقرير أن أول شخص نزل إلى مكان الحادث والتقط الصور بعد العملية كان عضوا في وحدة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق.
وعلى الرغم من أن هذا التقرير قدم مزيدًا من التفاصيل حول الأحداث قبل وبعد مقتل قاسم سليماني، لكن ربما يكون الجزء الأكثر أهمية الذي يمكن أن يؤثر على علاقات إيران الإقليمية هو هذا الجزء من المعلومات التي تقدم قوات الأمن في إقليم كردستان العراق كعملاء على الأرض.
وربما لهذا السبب، وبعد وقت قصير من نشر هذا التقرير، أصدر الاتحاد الوطني لإقليم كردستان بيانًا رسميًا ينفي التورط في مقتل قاسم سليماني.
وقال متحدث باسم مكتب مكافحة الارهاب في الاتحاد الوطني في بيان أرسل إلى "شفق نيوز" في إقليم كردستان: "صدر تقرير يتهم بشكل غير مباشر عددا من الضباط الأكراد بالتورط في مقتل الجنرال قاسم سليماني. ومن جهة أخرى، ورد فيه اسم مكتب مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، وهو غير صحيح".
وأضاف المتحدث باسم مكتب مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الوطني الكردستاني العراقي في بيان، أمس الاحد: "نرفض بشدة الاتهام بتورط قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في ذلك الحادث"، مشيرا إلى أن قاسم سليماني كان "صديقا مقربا ورفيقا لمام جلال (جلال طالباني) في محاربة الإرهاب وفي خنادق الحرب ضد الإرهابيين".
يذكر أن عملية مقتل قاسم سليماني جرت في صباح 3 يناير (كانون الثاني) 2020 ، بالقرب من مطار بغداد، ودفعت إيران والولايات المتحدة إلى حافة حرب شاملة.
الولايات المتحدة قبلت ما اعتبرناه ضروريًا
وفي السياق، أشار سعيد خطيب زاده إلى محادثات الاتفاق النووي في فيينا، قائلا إن الولايات المتحدة قبلت معظم ما طالبت به إيران بشأن العقوبات.
وأضاف خطيب زاده في مؤتمر صحافي أسبوعي، أمس الأحد: "كجزء من التزاماتها، قبلت الولايات المتحدة الكثير مما يجب أن تفعله وما نعتبره ضروريًا وإلزاميًا للولايات المتحدة".
التعامل مع المحتجين ضد القنصلية في العراق
وفي جانب من حديثه، أشار خطيب زاده إلى هجوم المتظاهرين العراقيين على القنصلية العامة لطهران في كربلاء، قائلاً:" لقد تم التعامل مع المحتجين".
واستنكر خطيب زاده الهجوم، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية وجهت مذكرة احتجاج إلى السفارة العراقية في طهران، وتتوقع أن "تقوم الحكومة العراقية بواجبها".
يذكر أن محتجين عراقيين أشعلوا النار، مساء الأحد، في جزء من جدار قنصلية إيران في كربلاء، إثر مقتل ناشط مدني معارض للتدخل الإيراني في بلاده، مرددين شعارات مناهضة لإيران في مرقد الإمام الحسين، في تحرك غير مسبوق.
علينا انتظار نتائج المفاوضات مع الرياض
وأشار المسؤول الحكومي الإيراني، إلى المحادثات الأخيرة مع السعودية، قائلا: "كان الهدف من المحادثات قضايا ثنائية وإقليمية. نرحب دائمًا بهذه المحادثات على كل المستويات. هذه ليست سياسة جديدة. علينا انتظار النتائج".
كما شدد على أهمية "إزالة التوتر في القضايا العالقة بين البلدين".