"الخارجية" الإيرانية تعلن مواصلة إرسال الوقود إلى لبنان
صرح سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بأن بلاده ستواصل إرسال الوقود إلى لبنان "طالما أن المسؤولين اللبنانيين ورجال الأعمال والحكومة على استعداد لشراء الوقود الإيراني".
وتابع خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أمس الأحد 5 سبتمبر (أيلول)، أنه لا يمكن لإسرائيل ولا الحكومات الأخرى وقف "التجارة المشروعة".
وفي الأيام الأخيرة، قوبل شحن الوقود من إيران إلى حزب الله في لبنان بردود فعل واسعة، وأعلنت الحكومة اللبنانية أنها لم تصدر أي ترخيص لاستيراد الوقود من إيران.
كما قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، إن إيران لن تبخل بتقديم "أي مساعدة إنسانية" للبنان.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أيضا بشأن المحادثات النووية: "إذا تم التحقق بدقة من المصالح الإيرانية بموجب الاتفاق النووي، فإن إيران، بصفتها طرفًا ملتزمًا، ستفي بعملها والتزاماتها".
وفي الآونة الأخيرة، أعلن رئيسي عن استعداد حكومته لمواصلة محادثات فيينا، لكنه قال إن الغرب يريد التفاوض بضغوط.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنه طالما أن لبنان يحتاج إلى وقود إيران، فإن طهران ستواصل هذا المسار، مضيفا أن إسرائيل، هي أو غيرها، لا تستطيع التدخل في "التجارة المشروعة" بين إيران ولبنان.
وتابع خطيب زاده أن هجمات الليلة الماضية على بنجشير مدانة بشدة. وأضاف، دون أن يسمي باكستان، أن التدخل الأجنبي في أفغانستان يجب أن يدرس، وأن إيران تحقق في الأمر.
ولفت خطيب زاده إلى أنه "لا ينبغي لأي طرف أن يخطئ في الحسابات للتأثير على محادثات فيينا. العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي علاقات تقنية وسيؤدي الاستخدام السياسي لمنصة تقنية للوكالة إلى رد فعل مختلف من طهران".
وبالإشارة إلى تصريحات روبرت مالي الأخيرة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: "إيران لن تنتظر إلى الأبد حتى تضغط الولايات المتحدة على الشعب الإيراني بعقوباتها غير القانونية، وهذه النافذة محدودة لواشنطن. آمل أن يعرف المسؤولون الأميركيون كيفية الوفاء بالتزاماتهم".