ناقلة "فاكسون" تفرغ 33 ألف طن من المازوت الإيراني في سوريا.. لنقلها إلى لبنان
أظهرت صور الأقمار الصناعية أن ناقلة "فاكسون" الإيرانية بدأت اليوم، الثلاثاء 14 سبتمبر (أيلول)، بتفريع 33 ألف طن من المازوت الإيراني في ميناء سوري، تمهيدًا لإرساله إلى لبنان.
ونشر موقع "تانكر تراكرز" لتتبع السفن، اليوم الثلاثاء، سلسلة تغريدات أكد خلالها هذه الأنباء. وأضاف أن "الناقلة التي لا يمكنها توصيل شحنتها بحرا بشكل مباشر إلى لبنان بسبب العقوبات، ذهبت إلى بانياس في سوريا لنقل الشحنة برا".
وتابع الموقع أن الشحنة تحتاج إلى 1310 شاحنات لنقلها إلى لبنان، وقدر حجم الشحنة بنحو 33 ألف طن متري من المازوت.
وأكد "تانكر تراكرز" أن الناقلة الإيرانية الثانية التي تحمل الوقود إلى لبنان، والتي كان من المتوقع أن تعبر قناة السويس أمس، الاثنين 13 سبتمبر، لم تصل بعد إلى القناة.
وأضاف الموقع أن الناقلة الإيرانية الثالثة التي تحمل الوقود للبنان ما زالت قيد الشحن.
وكان حسن نصر الله، زعيم جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران قد قال، أمس الاثنين، إن أول سفينة تحمل الوقود الإيراني لمساعدة لبنان في أزمته المالية رست في سوريا يوم الأحد، وإن الشحنة من المقرر أن تصل لبنان بحلول يوم الخميس.
وأدلى نصر الله بتصريحاته هذه أمس الاثنين، وقامت ببثها قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني.
وتابع نصرالله أن سوريا أعدت العشرات من شاحنات النفط لنقل المازوت، وسيتم تخزين الوقود في مدينة بعلبك اللبنانية قبل توزيعه.
وقبل أقل من شهر، أعلن نصر الله أن ناقلة نفط إيرانية تتجه إلى لبنان، مردفا أن ناقلات أخرى ستنطلق من طهران إلى بيروت أيضا.
وبعدما قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان سابقا إنه لم يتلق طلبا لاستيراد وقود إيراني، أكد نصر الله، في كلمته أمس الاثنين، أن تغيير مسار الناقلة الإيرانية كان بسبب العقوبات، مشيرا إلى أن إيران سترسل الوقود إلى لبنان في 4 ناقلات.
وجاءت تصريحات نصر الله بعد ساعات من الاجتماع الأول لمجلس الوزراء اللبناني الجديد.
ولم يعلق رئيس الوزراء اللبناني الجديد، نجيب ميقاتي، بعد على الاتفاق بين إيران وحزب الله لاستيراد الوقود إلى لبنان.
لكن إجراء حزب الله أثار احتجاجات من بعض السياسيين اللبنانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. ويعتقد هؤلاء الساسة أن واردات الوقود من إيران قد تؤدي إلى تشديد العقوبات وأزمة اقتصادية للبلاد.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنه إذا كانت الحكومة اللبنانية والتجار في لبنان لا يزالون بحاجة إلى الوقود، فإن إيران مستعدة لبيعه وإرساله.
كما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إرسال هذه الشحنات بأنها "تجارة طبيعية في قطاع الطاقة" وهو "قرار تقليدي للنظام"، وقال: "بالتأكيد لا يمكننا رؤية المعاناة المخطط لها ضد الشعب اللبناني".
وبينما يقدر البنك الدولي أن لبنان يواجه أسوأ أزمة اقتصادية له منذ مائة وسبعين عامًا الماضية، اتفق وزراء النفط والطاقة في الدول العربية الأربع، لبنان وسوريا والأردن ومصر، مؤخرًا على نقل الطاقة من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.