سيناتور أميركي: عدم الرد على إسقاط الطائرة المسيرة شجع إيران على مواصلة عدوانها
قال ليندسي غراهام، رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأميركي، إن إيران اعتبرت تراجع الرئيس الأميركي عن العمل العسكري- للرد على إسقاط الطائرة الأميركية- دليلاً على ضعف واشنطن، مما دفع الجمهورية الإسلامية إلى مهاجمة منشآت النفط السعودية.
وغرَّد السيناتور الجمهوري، الثلاثاء 17 سبتمبر (أيلول): "الرد المتحفظ للرئيس دونالد ترامب على الإطاحة بالطائرة المسيرة الأميركية اعتبر من قبل النظام الإيراني علامة ضعف".
لكن ترامب كتب: "لا.. ليندسي..! كانت علامة على القوة التي لا يفهمها إلا قليلون".
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد أسقط طائرة مُسيرة أميركية، يوم الخميس 20 يونيو (حزيران) الماضي، بسبب ما قالت طهران إنه انتهاك للمجال الجوي الإيراني، وقد رفضت الولايات المتحدة هذا الادعاء وقررت القيام بعمل عسكري ردًا على هذا الإجراء، لکن ترامب تراجع في اللحظة الأخيرة.
وکتب غراهام في تغريداته التالية: "مشكلة إيران تزداد سوءًا مع مرور الوقت، لذلك من الضروري اتخاذ إجراء حاسم لمنع المزيد من العدوان من قبل آية الله وتلاميذه"، في إشارة إلى علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية.
كما وصف السيناتور الأميركي الهجمات الأخيرة على منشآت النفط السعودية بأنها "خطوة حرب"، وأكد أن هذه الهجمات لم تكن لتحدث دون تدخل إيران المباشر، مضيفًا: "من الواضح لي أن مثل هذا الهجوم المعقد لم يكن ليحدث لولا الدعم والمشاركة المباشرة من إيران".
وقال ليندسي غراهام: "إن ما حدث يعتبر (خطوة حرب) ويجب أن يكون هدفنا هو ردع هذا العدوان الإيراني".
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى ضربات الطائرات المسيرة، يوم السبت الماضي، على مجمع ضخم لتكرير النفط، وحقل آخر للنفط في المملكة العربية السعودية، ما أدى إلى انخفاض إنتاج النفط في البلاد إلى النصف، وتسبب في ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وبعدها أعلن المتمردون الحوثيون اليمنيون، المدعومون من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مسؤوليتهم عن الهجوم على المنشآت التي تملكها شرکة آرامكو، لكن المسؤولين الأميركيين شککوا في ذلك، وحملوا إيران مسؤولية الهجمات.
ومن جانبها، قالت المملکة العربية السعودية إن "الأسلحة الإيرانية" استخدمت في الهجمات.
كما قالت وزارة الدفاع السعودية إنها ستقدم أدلة على دور إيران في الهجوم على منشآتها النفطية، اليوم الأربعاء.