
شقيق السفير الإيراني المتوفى في حادثة منى عام 2015 يؤكد أن طهران أقرت بمسؤوليتها عن الحادث
قال مرتضى رکن آبادي، شقيق سفير الجمهورية الإسلامية السابق في لبنان، غضنفر رکن آبادي، الذي توفي خلال حادثة مِنى، قال في مقابلة تلفزيونية: "لقد وقَّعَ مسؤولو الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين ذهبوا العام الماضي لإبرام عقد الحج، اتفاقًا مفاده أن الإيرانيين يتحملون مسؤولية ما وقع في مِنى".
وقال رکن آبادي، الأحد 11 أغسطس (آب): "لدي معلومات مؤکدة حول هذا الموضوع، وسأقدم المصدر في الوقت المناسب".
ومن جانبه، طالب حسام الدين آشنا، المتحدث الرسمي باسم الرئيس روحاني، طالب ركن آبادي بتقديم وثائق حول ما صرح به للتلفزيون الإيراني. في أول رد من الحكومة الإيرانية.
هذا بينما قال بدرام الوندي رئيس تحرير وكالة "إرنا" الرسمية، في تغريدة عبر "تويتر"، إن المفاوضات مع السعودية تمت من خلال مؤسسة أخرى، وليس مع وزارة الخارجية الإيرانية.
يذكر أن حادثة مِنى وقعت في سبتمبر (أيلول) عام 2015 ميلادية، الموافق 10 ذي الحجة 1436 هجرية، أثناء الحج، وفي مراسم رمي جمرة العقبة في الشارع 204 بمنطقة منى التابعة لمدينة مکة، ومات فيها المئات من الناس بسبب التدافع والحرارة.
يشار إلى أن حسن قاضي زاده هاشمي، وزير الصحة آنذاك، قال في الوقت نفسه: "إن 300 شخص من القتلى الإيرانيين الـ465، تم التعرف عليهم، وتم تسليمهم إلينا، ويُعدون من الأموات".
وكانت السلطات السعودية قد اتهمتْ عناصر الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء أحداث 2015، بهدف الإضرار بسمعة المملكة.
كما أشارت الرياض، في تقرير موسع صدر في سبتمبر 2016، إلى استغلال النظام الإيراني لموسم الحج بتحريض الحجاج الإيرانيين منذ عام 1402هـ للإضرار بالحج.
وأكد التقرير ظهور مؤشرات عن حضور عناصر من الحرس الثوري الإيراني لموسم حج 2015، من أجل زعزعة تنظيم الحج واتهام المملكة بالتقصير في أداء مهمتها في تأمين سلامة وأمن الحجيج.