شكوى ضد قاضٍ قمع الصحافيين في إيران لملاحقته قضائيًا بألمانيا
أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، عبر مكتبها في ألمانيا، اليوم الخميس 11 يونيو (حزيران)، أنها رفعت شكوى ضد غلام رضا منصوري، وهو قاضٍ إيراني متهم بتلقّي رشوة بقيمة 500 ألف يورو، إلى المحكمة الفيدرالية الألمانية. كما دعت، في الوقت نفسه، عددًا من المنظمات والناشطين في مجال حقوق الإنسان، والنشطاء السياسيين في هذه المنظمة إلى مُلاحقة منصوري قضائيًا في ألمانيا.
وكتبت "مراسلون بلا حدود"، اليوم الخميس، على صفحتها في "تويتر"، أن المنظمة قدَّمت شكواها ضد القاضي منصوري إلى الادّعاء العام الألماني بتهمة "قمع واعتقال الصحافيين في إيران"، بمن فيهم اعتقال وتعذيب ما لا يقل عن 20 صحافيًا إيرانيًا عام 2013.
وقالت المنظمة: "يجب على المدعي العام ألا يسمح له بالهروب من العدالة".
كما نشر إيرج مصداقي، الناشط في مجال حقوق الإنسان، وأحد المُدّعين في قضية حميد نوري، نائب المدعي العام الإيراني الأسبق المتورط في إعدامات 1988 الجماعية في إيران، عريضةً تُطالب بـ"المُلاحقة القضائية" لمنصوري في ألمانيا.
يشار إلى أن القاضي الهارب منصوري المتهم بالفساد المالي والمتهم بالعضوية في "شبكة رشوة"، تم طرح اسمه خلال الأيام الأخيرة في جلسات محاكمة أكبر طبري، المساعد التنفيذي لرئيس السلطة القضائية الإيرانية السابق، صادق لاريجاني.
وقد أعلن عدد من الصحافيين في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أن منصوري هو من أمر باعتقال عدد منهم في شتاء عام 2013.
وكتب الصحافي بجمان موسوي يوم الاثنين الماضي على صفحته في "تويتر": "نحن الصحافيين المعتقلين في يوم الأحد الأسود عام 2013، قصّتنا مختلفة. أُفكّر في أناس تحطّمت حياتهم بسبب حُكم شخصية فاسدة تُدعى غلام رضا منصوري، خلال الفترة التي كان فيها قاضيًا".
يُذكر أن من بين الصحافيين الذين تم اعتقالهم بأمر من غلام رضا منصوري، كلاً من محمد جواد روح، وأکبر منتجبي، وریحانة طباطبایي، وکیوان مهركان، وبوریا عالمي، ومیلاد فدائي، وساسان آقائي، وجواد دلیري.
وردًا على التقارير الواردة وطرح اسمه في جلسات محاكمة طبري، نشر هذا القاضي مساء الاثنين الماضي مقطع فيديو أعلن خلاله عدم عودته إلى البلاد بسبب "إغلاق الحدود"، وأنه سيُراجع السفارة الإيرانية في ألمانيا بهذا الخصوص. كما أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، أول من أمس الثلاثاء، أنه يرحب بمقطع الفيديو هذا. ومع ذلك، فقد نقل موقع "اعتماد أونلاين"، أمس الأربعاء، عن مصدر مطلع في السفارة الإيرانية بألمانيا قوله إن منصوري لم يُراجع السفارة حتى الآن.
يُشار إلى أنه خلال جلسة محاكمة طبري، أكد ممثل النائب العام أن القضاء الإيراني "ظنَّ" أن منصوري موجود في إيران؛ وذلك لأنه ترك هاتفه المحمول مفتوحًا في البلاد.