صالحي: الأوروبيون لم يلتزموا.. والاتفاق النووي لیس طریقًا من اتجاه واحدة
قال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأحد 8 سبتمبر (أيلول)، أثناء لقائه مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فروتا، إن الدول الأوروبية الموقعة علی الاتفاق النووي لم تلتزم بالكامل بتعهداتها تجاه إيران، من أجل البقاء في الإتفاق النووي.
وقال صالحي في الاجتماع: "کان من المقرر أن یملأ الاتحاد الأوروبي الفراغ الذي ترکه غياب الولايات المتحدة، ولکنه للأسف لم یتمکن من الوفاء بوعوده".
وأكد صالحي أن الاتفاق النووي ليس "طريقًا أحادي الاتجاه"، مضيفًا أن إيران "تتخذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب".
يأتي هذا الإعلان بعد يومين من بدء إيران ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي المتطورة من الجيل السادس، في سلسلة من 20 وحدة، وذلك في أحدث حالات تخفيض التزاماتها النووية، بسبب عدم حصولها علی فوائد من الاتفاق.
وقد تعهدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبیة الثلاث المشارکة في الاتفاق النووي، تعهدت بتسهيل التجارة مع إيران في مقابل بقاء طهران في الاتفاق.
كما تعهدت الحكومة الفرنسية بتقديم خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار لتعويض نقص مبيعات النفط الإيراني، ولم يتم تنفيذ هذا التعهد بعد.
يذكر أنه منذ شهر مايو (أيار) من هذا العام، وبعد عام من انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات نفطیة ومصرفیة ضد الجمهورية الإسلامية، قامت إيران "بوقف" تنفيذ بعض القيود التي تم قبولها في إطار الاتفاق النووي.
وقال صالحي: "الأسوأ من ذلك، أننا سمعنا متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي يقول إننا ملتزمون بالاتفاق طالما أن إيران ملتزمة". وأضاف بلهجة ساخرة: "هل هم ملتزمون بعدم الامتثال للاتفاق النووي؟ لسوء الحظ، هذا ما فعله الأوروبيون حتی الآن".
وعقب الاجتماع، قال فروتا في المؤتمر الصحافي المشترك مع صالحي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستواصل نهجها "المستقل والنزيه والمهني"، وفقًا لما نقلته وکالة "فارس" للأنباء.
كما قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوكالة حريصة على مواصلة التعاون مع إيران.
إلى ذلك، يُظهر أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الأنشطة النووية الإيرانية، الذي صدر في 30 أغسطس (آب)، یُظهر أن إيران قلّصت بعض القيود المنصوص عليها في الصفقة النووية بزيادة اليورانيوم المخصب.