رئيس "الطاقة الذرية" الإيرانية: التخصيب قوة مساومة.. ولن نتنازل عنها
أکد علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 في الوقت الحالي لن تتجاوز البرنامج النووي، مضيفًا: "لقد أدى تخصيب اليورانيوم إلى زيادة القوة التفاوضية الإيرانية ، ولن نتخلى أبدًا عن أداة بهذه القوة".
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مساء أمس الجمعة، عبر تطبيق "كلوب هاوس" بعنوان "الطاقة النووية وايران"، رداً على سؤال: كيف ستوقف إيران التخصيب كخطوة ألحقت ضررا بقيمة 2000 مليار دولار في الاقتصاد الإيراني: "عالم اليوم ليس عالم المُثُل، ولكنه عالم القوة والإرادة. إن قدرتنا على المساومة في استمرار التخصيب ولن نتنازل عنها".
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية أن إيران لها تاريخ يمتد إلى 3 آلاف عام وأن فترة الـ40 عامًا من "الثورة الإسلامية" في تاريخ إيران ليست كثيرة، وعندما نقول اقرأوأ التاريخ، فإن هذا يعني رؤية التقدم، لم يتم تشييد هذا المبنى بين عشية وضحاها.
وقال صالحي: "للطاقة النووية جانبان: تقني، وسلطوي. ويجب أخذ كلا الجانبين بعين الاعتبار"، مضيفًا أن الجانب التقني له تأثير على تقدم المعرفة والتكنولوجيا، وهو القوة الدافعة للاقتصاد الجديد ومحرك اقتصادي رئيسي.
وأضاف أن الجانب الثاني من الموضوع النووي هو خلق السلطة (القوة) واليوم الملف النووي هو أحد العناصر الأساسية لسلطة النظام الإيراني.
كما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في جزء آخر من حديثه، بدء المحادثات الأسبوع المقبل، قائلاً: "لقد تم كسر الجمود في هذا المجال ونحن على المسار الصحيح".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت إيران قد قبلت خطة العودة التدريجية للاتفاق النووي التي تدعمها الولايات المتحدة، قال: "لا يمكنني الكشف عن أي شيء في الوقت الحالي، لكن لا يسعني إلا أن أقول إنني متفائل للغاية بشأن محادثات الأسبوع المقبل".
وأكد علي أكبر صالحي أن محادثات إيران مع مجموعة 5+1 ستكون فقط حول البرنامج النووي، وأن إيران في هذه المرحلة لن تجري مفاوضات خارج البرنامج النووي، ويبدو أن الولايات المتحدة والآخرين قد قبلوا هذه الحقيقة. واتفقوا على حصر المفاوضات حول البرنامج النووي.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "إذا توصلنا إلى اتفاق، فيمكننا إيقاف التخصيب بنسبة 20 في المائة وتفكيك أجهزة الطرد المركزي الجديدة على الفور. لكن تفكيك أجهزة الطرد المركزي الجديدة سيستغرق بعض الوقت".
وشدد صالحي على أن "الطريق المسدود في المحادثات النووية ليس في مصلحة إيران والولايات المتحدة والمنطقة والمجتمع الدولي، والآن الجميع باستثناء إسرائيل وبعض دول المنطقة متفقون على ذلك، وبالتالي أنا متفائل بأنه ستتم إزالة العراقيل في المحادثات النووية".