تبدأ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الاثنين 23 دیسمبر (کانون الأول)، تشغيل الدائرة الثانوية لمفاعل "خنداب آراك" النووي، بحضور مدير المنظمة علي أكبر صالحي.

والدائرة الثانوية، بغض النظر عن اسمها، هي جزء من مفاعل آراك قيد الإنشاء، والذي يجب إطلاقه أولاً لبدء إعادة تصميم المفاعل الأساسي.

وبعد إطلاق الدائرة الثانوية، سیدخل مفاعل "خنداب آراك" في مرحلة اختبار بارد، وسيبدأ تشغيله بالكامل بحلول نهاية العام الشمسي المقبل، حسبما قاله مسؤولو الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية.

ووفقًا للاتفاق النووي، کان من المقرر تنفیذ خطوات إعادة تصميم وتحديث المفاعل بمشاركة الصين والولايات المتحدة، ولكن في النهاية، یجري تنفیذها الآن بمشاركة بريطانيا والصين، على الرغم من أن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية أصروا على أن جزءًا من إعادة تصميم المفاعل تم من قبل متخصصين من داخل البلاد.

وذكر الاتفاق النووي، كذلك، أن على إيران إعادة تصميم مفاعل آراك بطريقة لا يمكن معها إنتاج البلوتونيوم، لأن البلوتونيوم يستخدم لصنع أسلحة نووية.

وفي وقت سابق، يوم 18 نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي، أعلن علي أصغر زارعان، المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن الجمهورية الإسلامية ستواصل أنشطتها، بما في ذلك "تحديث مفاعل خنداب آراك للأبحاث"، وافتتاح "الدائرة الثانوية، التي تضم 50 في المائة من المفاعل".

وذکرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها تهدف، من خلال إطلاق مفاعل أبحاث الماء الثقيل "خنداب آراك" إلی "اكتساب الخبرة والمعرفة التقنية في تصميم وبناء المفاعلات النووية، وتدريب الموارد البشرية المتخصصة، وإنشاء مرافق البحث والتطوير في مجالات فيزياء النيوترونات، وهيدروليكا الحرارة والمعالجة، وإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية والزراعية".

ويحتوي مفاعل آراك على دائرتين؛ الدائرة الأولى هي المسؤولة عن إزالة الحرارة من قلب المفاعل، والدائرة الثانوية هي لنقل الحرارة من الدائرة الأولى إلى أبراج التبريد.

يشار إلى أن الدائرة الثانوية، التي سيتم تثبيتها واختبارها، خلال حفل یحضره رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الاثنين، ستشمل مبدلات حرارية، وأحواضًا مرکزیة، ومضخات مياه ساخنة وأبراج تبريد، ومضخات عودة الماء البارد.

وسیتم تشغیل الدائرة الثانویة عبر غرفة التحكم الرئيسية في المفاعل. ومن أجل تشغيل الدائرة الأولى من المفاعل، يجب أولاً بدء تشغيل الدائرة الثانوية والأنظمة المرتبطة بها، ثم إكمال الدائرة الأولى وبدء تشغيل المفاعل.