قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم الأربعاء 16 يناير (كانون الثاني)، إن إيران تستطيع استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، في غضون ثلاثة أو أربعة أيام، إذا رغبت في ذلك.

وهذه هي المرة الثانية، خلال أقل من أسبوع، التي يتحدث فيها صالحي عن عودة إيران إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة.

وقد أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في الأيام الأخيرة، أن هذه المنظمة اتخذت لأول مرة تدابير أولية لتصميم وإنتاج وقود حديث بنسبة 20 في المائة لاستخدامه في مفاعل طهران.

وحذر صالحي، في وقت سابق، أيضًا من أن إيران ستستأنف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، إذا فشلت إيران وأوروبا في الاستمرار بالصفقة النووية، بعد انسحاب الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات صالحي، ردًا على مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الذي أدلى، يوم أمس الثلاثاء، بتصريحات قال فيها إن إيران كانت تكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال تقديم معلومات غير كاملة عن أنشطتها النووية.

واستند زعم بولتون على تقرير صدر مؤخرًا عن المعهد الأميركي للعلوم والأمن الدولي. وكتب جون بولتون في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": "إن الأرشيف السري للأنشطة النووية الإيرانية يقدم دليلاً على أن طهران قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالعمد، معلومات غير دقيقة  وخاطئة عن أنشطتها النووية".

وأضاف بولتون أيضًا أن الرئيس الأميركي كان على حق في إنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي "الفظيع" مع إيران.

وبحسب مستشار الأمن القومي الأميركي، فإن الضغط على إيران سوف يزداد إلى أن تتوقف طهران عن "طموحاتها النووية".

وقد تم إعداد تقرير جديد من معهد العلوم والأمن الدولي، على أساس وثائق جديدة من الأرشيف النووي الإيراني، والتي حسب ما ورد في التقرير، سربتها إسرائيل قبل عام.

وجاء في هذا التقرير أن هذه الوثائق تحتوي على عناصر رئيسية من "أنشطة إيران لبناء أسلحة نووية"، لا سيما مشروع "آماد".  

وفي وقت سابق، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد عرض عددًا كبيرًا من الملفات والأقراص المضغوطة في خطاب متلفز، قائلا إن إسرائيل تمكنت من الوصول إلى 55 ألف صفحة و55 ألف ملف رقمي على شكل 183 قرص مضغوط من الوثائق النووية الإيرانية السرية.

واتهم نتنياهو في خطابه ذاك، إيران، بأنها منذ سنوات تتابع مشروعًا سريًا يدعى "آماد"، تحاول من خلاله "إنتاج أسلحة نووية".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضًا إن مشروع "آماد" قد توقف بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، لكنه ادعى أن جهود إيران استمرت في هذا الصدد.

كما اتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على حسابه في "تويتر"، نتنياهو، بالكذب، قائلا: "إنه صبي لا يستطيع أن يتوقفَ عن الكذب... لا يمكن بالغشّ والتدليس المكرر سوى خداع قلة من الناس".