صحف اليوم تتوقع نهاية الاتفاق النووي.. وتبحث أسباب تغيب روحاني عن اجتماعات "المصلحة".. و"حجب الإنترنت"
صور الصحف الإيرانية، اليوم الأحد، تبدو وكأن الاتفاق النووي وصل إلى آخره، حيث كشفت عن لقاء مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ودبلوماسيين أوروبيين.
تكشف صحيفة "آرمان" لأول مرة، في تقرير لها اليوم، عن لقاء جمع بين عباس عراقجي وممثلين أوروبيين لم يتم تحديد محاوره، حيث كشف عراقجي أن الأوروبيين لم يأتوا للحديث عن الآلية المالية للالتفاف على العقوبات الأميركية بل جاءوا ليتهموا إيران بأعمال إرهابية في أوروبا ويخبروه أنه تقرر قراءة بيان عن إدانة إيران، لذلك ترك عراقجي الاجتماع. هذا الاجتماع انعقد قبل عشرة أيام، وكشفت عنه "رويترز"، وانتقل إلى الصحافة الإيرانية.
وكتب الخبير في العلاقات الدولية، فريدون مجلسي، أيضًا في صحيفة "آفتاب" مقالاً تحت عنوان "هل الاتفاق النووي وصل إلى نهايته؟" قال فيه إنه "أثناء سفر روحاني إلى النمسا، حصلت أحداث مريبة، ونُسبت أعمال إرهابية لإيران، في حين كانت العلاقات بين إيران وأوروبا تتطور".
وأعرب مجلسي عن خيبة أمله تجاه مصير الاتفاق النووي، وقال إن البعض داخل البلاد يريدون الرجوع إلى ظروف ما قبل الاتفاق النووي.
وفي ظل ظروف العقوبات التي أصبح تأثيرها أقوى يومًا بعد يوم على الاقتصاد الإيراني، يبدو أن المسؤولين الإيرانيين مستمرون في صراعاتهم الداخلية.
وقد كتبت صحيفة "ابتكار" أن روحاني تخلف عن حضور اجتماعات مجلس تشخيص مصلحة النظام بعد إعلان صادق لاريجاني رئيسًا له.
أما صحيفة "آرمان" فكتبت أنه في غياب روحاني، حضر منافسه في الانتخابات الرئاسية، إبراهيم رئيسي، وجلس حيث كان يجلس روحاني.
أما الموضوع الرياضي الهام في إيران، فهو قضية مدرب المنتخب الوطني الإيراني، كارلوس كيروش، حيث هاجم وزارة الرياضة الإيرانية والاتحاد الإيراني، أثناء مشاركته حاليًا في منافسات بطولة أمم آسيا في الإمارات، وقد ووجه بردود كثيرة منتقدة لتصرفه وحديثه عن قضايا داخلية.
"جهان صنعت": يريدون إغلاق الإنترنت
كتب نادر كريمي جوني، مقالا تحت عنوان "القلقون تجاه الإنترنت"، قال فيه إن المواطنين الإيرانيين تمكنوا من كسر حجب "التلغرام" والالتفاف على الحجب الحكومي ضد الإنترنت.
المثال الأخير على فشل الحجب، كما يقول كريمي جوني، هو "التلغرام"، حيث يستفيد منه الإيرانيون بشكل واسع رغم حجبه. الآن بات الأصوليون يبحثون عن حجب الإنترنت بالكامل، وإنشاء إنترنت وطني يقطع تواصل الإيرانيين بالشبكة العالمية.
يقول كاتب صحيفة "جهان صنعت" إن هذا المشروع تم الحديث عنه في فترة حكم محمود أحمدي نجاد، وخصصت له ميزانية باهظة، لكنه لم يصل إلى أي نتيجة، ويمكن توقع أنه سيواجه الفشل مرة أخرى.
"آرمان": الإصلاحيون بحاجة إلى إصلاح علاقتهم مع الإيرانيين
الناشط السياسي الإصلاحي علي صوفي، الذي كان وزيرًا للتعاون في حكومة محمد خاتمي، قال في حديث مع صحيفة "آرمان" إنه على الإصلاحيين، إصلاح علاقتهم مع الإيرانيين.
يرى هذا الإصلاحي أن شعبية الإصلاحيين الحالية ليست جيدة، حيث إن هناك خلافات ووجهات نظر متباينة حول انتخابات البرلمان ورئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها بعد عامين.
بعضهم يقول إنه يجب مقاطعة الانتخابات، بعض آخر يريد حتى دعم علي لاريجاني الأصولي، في انتخابات الرئاسة.
يرى علي صوفي أن مشكلة الإصلاحيين هي البحث عن السلطة والامتيازات، ويقول أيضًا إنه يمكن اعتبار الانتخابات البرلمانية القادمة، مقياسًا لمعرفة هل الإصلاحات في المجتمع لا تزال تحظى بشعبية أم لا؟
"جمهوري إسلامي": لولا الاتفاق النووي لكان مصير صدام في انتظارنا
انتقد المقال الافتتاحي لصحيفة "جمهوري إسلامي" رئيس مجلس خبراء القيادة وأمين عام مجلس صيانة الدستور، أحمد جنتي، دون ذكر اسمه، حين دعا قبل يومين إلى حرق الاتفاق النووي.
وكتبت "جمهوري إسلامي": "هناك من يقول لماذا لم يحرق المسؤولون الاتفاق النووي؟ يبدو أنهم غير مدركين أن الاتفاق النووي تمكن من منع حصول إجماع عالمي ضد إيران".
وقد وصف مقال "جمهوري إسلامي"، حكومة الرئيس الإيراني السابق بـ"التيار الانحرافي"، وذكر أن "فترة أحمدي نجاد صدرت فيها ستة قرارات ملزمة من مجلس الأمن ضد إيران، ولو استمر الوضع لطبق ضد إيران النفط مقابل الغذاء، وواجهنا مصير صدام في نهاية المطاف".
وقالت صحيفة "جمهوري إسلامي"، إن منتقدي الاتفاق النووي هم الذين كانوا يدعمون أحمدي نجاد، ولو كانوا منصفين لالتزموا الصمت بسبب دعمهم السابق لأحمدي نجاد.
"آفتاب يزد": على روحاني أن يتعلم من أحداث فرنسا
يجب أن يكون النظام الرأسمالي الفرنسي المهزوم عبرة لروحاني، حيث إن هناك فجوة طبقية، والشعب الفرنسي لم ينل حقوقه، لذلك خرج في المظاهرات الاحتجاجية.
قال الناشط الإصلاحي والبرلماني السابق، نجفقلي حبيبي، في حوار مع "آفتاب"، إن على روحاني أخذ العبرة من أحداث فرنسا.
وعبر النائب السابق عن خيبة أمله الكاملة حول الأداء الاقتصادي للحكومة.
ذكر حبيبي أن الدعم الغذائي للفقراء لم ينفع بشيء، ووصفه بالتسكين المؤقت، وقال إن الدستور الإيراني يؤكد حق العيش المناسب لكل فرد إيراني.
"ابتكار": لماذا لم يحضر الرئيس في جلسات مجلس تشخيص مصلحة النظام؟
حاولت صحيفة "ابتكار" فك لغز عدم حضور الرئيس الإيراني في اجتماعات مجلس تشخيص مصلحة النظام.
بعد وفاة هاشمي شاهرودي، قام المرشد خامنئي، بتعيين صادق لاريجاني رئيسًا لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، ولم يحضر بعدها الرئيس روحاني في اجتماعات المجلس.
وقالت "ابتكار" إن سبب عدم حضور روحاني في الاجتماعات، هو حضور الرئيس السابق أحمدي نجاد. لكن هذا الدليل ليس كافيًا، حيث إن أحمدي نجاد نفسه لم يحضر بشكل منظم في الجلسات.
الدليل الآخر الذي ذكرته الصحيفة هو انشغال الرئيس بشؤون حكومته.
وفي النهاية ذكرت "ابتكار" أن روحاني قد يكون غير راضٍ عن تنصيب صادق آملي لاريجاني رئيسًا للمجلس، وكان يريد هو نفسه الوصول إلى هذا المنصب.. قالت الصحيفة في النهاية إن "مقاطعة الاجتماعات لن تفيد شيئًا ولن تحتوي على أي رسالة خاصة".