صحيفة إيرانية: تورط إسرائيل في استهداف السفينة "شهركرد" من "الاحتمالات القوية للغاية"
وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم السبت 13 مارس (آذار)، حادث اندلاع حريق في سفينة "إيران شهركرد" في البحر الأبيض المتوسط بأنه عمل "تخريبي".
وأعلن "خطيب زاده" أن الجمهورية الإسلامية وضعت على جدول أعمالها تحديد مرتكبي هذا العمل التخريبي وتتابع الموضوع بكل جدية. ولكنه رفض الإشارة إلى الدول المشتبه بها لتورطها في هذا الحادث.
وكان المتحدث باسم منظمة الملاحة الإيرانية، علي غياثيان، قد أكد أن سفينة "شهركرد" الإيرانية اصطدمت يوم 10 مارس الحالي بـ"جسم متفجر" في البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى أضرار في هيكلها، واصفًا هذا الإجراء بأنه عمل "إرهابي" وأنه دليل واضح على "القرصنة البحرية".
كما نقل موقع "نور نيوز"، اليوم السبت، عن أحد أعضاء الفريق الفني، الذي يحقق في الحادث المذكور، أنه بناءً على "الموقع الجغرافي" و"طريقة استهداف السفينة"، فعلى الأرجح أن تكون إسرائيل متورطة في الحادث.
وأشار هذا الخبير، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، إلى إصابة المقذوفات المتفجرة من ارتفاع شاهق على السفينة، والتي من الممكن أن تكون قد أطلقت من جسم طائر، مما أدى إلى إشعال النيران في الحاويات الموجودة على متن السفينة.
ويأتي هذا الحادث بعد أسبوعين من انفجار سفينة شحن إسرائيلية "بشكل غامض" في مياه بحر عمان.
وعزا بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، مسؤولية مهاجمة السفينة الإسرائيلية إلى إيران، لكن في المقابل، نفى مسؤولون إيرانيون هذه المزاعم.
ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا التعليق حول التورط في حادث السفينة الإيرانية "شهركرد" في البحر الأبيض المتوسط، فإن "رويترز" نقلت عن مصدر في الأمن البحري قوله إن 3 سفن إيرانية أخرى تعرضت للضرر لأسباب "غير معروفة" أثناء عبورها البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة.
إلى ذلك، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى فتح جبهة جديدة بين إيران وإسرائيل، حيث نقلت عن مسؤولين أميركيين وإقليميين قولهم إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا منذ أواخر عام 2019، معظمها يحمل النفط الإيراني.
وبحسب التقرير، فإن عددًا من السفن المستهدفة كانت تحمل أسلحة إيرانية.