طلاب الجامعات الإيرانية يطالبون بالإفراج عن السجناء السياسيين وإجراء استفتاء
تجمع الطلاب في بعض الجامعات الإيرانية احتجاجًا على اعتقال زملائهم، بما في ذلك بهاره هدایت، وانتهاك استقلال الجامعة، وإجراء انتخابات برلمانیة "صوریة"، تزامنًا مع أربعینیة ضحایا ركاب الطائرة الأوكرانية.
ووفقًا للصور ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ردد الطلاب في جامعة بو علي، في همدان، اليوم الثلاثاء 18 فبراير (شباط)، شعار "استقلال.. حرية الجامعة الإيرانية".
وفي جامعة العلامة طباطبائي في طهران، ردد الطلاب أيضًا هتافات مثل: "الناس غارقون في الفقر، وهم يفكرون في التصويت"، و"يجب إطلاق سراح بهاره هدایت"، و"یجب إطلاق سراح السجناء السياسيين"، و"كلکم ظالمون ومخادعون، والعار على هذا الاستبداد"، و"الحرية، العدالة، هذا هو شعار الأمة"، و"وحدة الأمة شوکة في عیون الاستبداد".
کما دعا الطلاب إلی الاستفتاء على نظام الجمهورية الإسلامية تحت شعار "الاستفتاء، الاستفتاء، هذا هو شعار الشعب".
كما وصف الطلاب في جامعة العلامة طباطبائي، في بيانهم، إسقاط طائرة الركاب والأكاذيب التي تلته، بأنه "جزء من سجل النظام الذي استمر لمدة واحد وأربعين عامًا"، والذي يدعي "الجمهورية، والاستقلال، والحرية".
كما كتب الطلاب عن إجراء الانتخابات البرلمانية: "لا یزال النظام یجري انتخابات صوریة متتالية، من خلال التظاهر بالجمهورية، والإسلام، والاستقلال، والحرية. بالطبع من الأفضل حذف مفردة الانتخابات واستبدالها بمفردة التعیینات".
ووفقًا لمقاطع الفيديو التي نشرتها جامعة بلي تکنیك طهران، فقد اشتبك طلاب الباسيج مع الطلاب المحتجين أمام کلیة هندسة البوليمرات والطلاء. وفي فيديو آخر، قام علي دهقان، طالب من الباسيج، بمنع الطلاب من إحياء ذكرى ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية، بحجة عدم الحصول علی ترخیص لهذه المراسم.
إلى ذلك، كان مئات الطلاب في جامعة أمير كبير في طهران، قد احتشدوا، أول من أمس الأحد، احتجاجًا على أحداث الأشهر الأخيرة والوضع الحالي في البلاد، بالتزامن مع اليوم الأربعين لمقتل رکاب الطائرة الأوكرانية.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ رفع الطلاب أيضًا شعار "1500 شخص قُتلوا في نوفمبر".
وقد دعا الطلاب الإيرانيون إلى الإفراج عن السجناء السياسيين، ولا سيما الطلاب المعتقلین، بمن فيهم بهاره هدايت، في الوقت الذي أعلن فیه غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم القضاء، عن اعتقال بهاره هدايت، يوم الثلاثاء، قائلاً: "إن التوقيف لم يتم في أمن الجامعة، بل خارج الحرم الجامعي".
ومن جهتها، قامت بهاره هدايت بالإضراب عن الطعام، احتجاجًا على تعرضها للضرب والإهانة على أيدي قوات الأمن واستمرار اعتقالها.
وتابع إسماعيلي قائلاً: "إذا كان هناك أي ادعاء بالضرب والإهانة، فسنتعامل مع هذه القضية وفقًا للقانون"، مضيفًا: "إذا لم يتم الإفراج عن بهاره حتی الآن، فمن المحتمل أن يتم إطلاق سراحها بكفالة اليوم، ما لم تكن الكفالة محل إشکال".