عمال عاطلون في محافظة فارس جنوبي إيران يعيشون على القمامة.. تحت ضغط كورونا
في الوقت الذي تتزايد فيه التحذيرات بشأن تدهور الظروف المعيشية وتراجع دخل العمال، خلال أزمة كورونا، قال هادي محدود، عضو مجلس العمال في مصنع سكر فسا في محافظة فارس، جنوبي إبران، إن العمال العاطلين في هذا المجمع "يجمعون القمامة ويبيعون الأشياء القديمة".
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا"، اليوم الثلاثاء 28 أبريل (نيسان)، أشار محدود إلى بطالة عمال هذا المصنع، وقال: "إن هؤلاء العمال ليس لديهم ما ينفقونه على أسرهم إلا الإعانات، بينما لجأ بعض العمال إلى أعمال مثل جمع القمامة، وشراء وبيع البلاستيك القديم، والمواد المستهلكة لكسب المال"، مضيفًا أن 140 عاملا على الأقل في هذا المصنع لم يتقاضوا رواتبهم لعدة أشهر.
وفي وقت سابق، قال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في مقال نشر في صحيفة "إيران" إن أكثر من 3 ملايين عامل رسمي و4 ملايين عامل غير رسمي، أصبحوا معرضين للطرد، بعد إغلاق الأعمال وأزمة كورونا في إيران.
ووفقًا لما قاله ربيعي، فإن عدد الورش المتوقفة أكثر من مليون و500 ألف ورشة.
وقال عضو مجلس عمال مصنع سكر فسا إن مخاطبة الجهات الحكومية لمتابعة حقوق عمال المصنع لم تؤد إلى أي نتائج، مضيفًا أن مدير هذا المصنع يقبع في السجن حاليًا.
وفي الوقت نفسه، اشتدت مشكلة دعم الفئات ذات الدخل المنخفض، ومشكلة رواتب العمال، في الأشهر الأخيرة، مع اشتداد الأزمة الاقتصادية للحكومة بعد العقوبات الدولية وأزمة كورونا.
تزايد الاحتجاجات في المدن
يشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، نظم العمال في بعض أنحاء البلاد اعتصامات واحتجاجات لمتابعة رواتبهم ومستحقاتهم المالية.
وقام نحو 3000 عامل في أنفاق شركة الفحم الصخري في كرمان، بالتوقف عن العمل، يوم الاثنين 20 أبريل (نيسان) الحالي، في ثلاث مدن، هي: راور، وكوهبنان وزرند، وتجمعوا أمام مكاتب أئمة الجمعة ومكاتب مسؤولي المدن والبلديات.
وفي يوم 21 أبريل (نيسان)، قامت مجموعة من عمال المرحلة الثانية في مصفاة عبادان بتنظيم تجمع للاحتجاج على تأخير دفع أجورهم.
وكذلك في محافظة أذربيجان الغربية، حيث أعلن سكرتير مجلس العمال عن بطالة مجموعة كبيرة من العمال. وفي خوزستان، قام موظفو قسم الكهرباء في بهبهان بتنظيم تجمع احتجاجي.
وتعد أحدث هذه الاحتجاجات ما حدث، أمس الاثنين، في مجمع هفت تبه لقصب السكر، حيث قام 500 عامل بالتوقف عن العمل.