![](https://old.iranintl.com/sites/default/files/styles/articles_landing/public/2020-01-07t022135z_1543529181_rc2qae9ex555_rtrmadp_3_iraq-security-un-zarif.jpg?itok=SoIyxikG)
ظريف مخاطبًا 3 دول أوروبية: استرضاء ترامب بلا فائدة
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تعليقًا على تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، حول "تهديد" الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الدول الأوروبية بشأن الاتفاق النووي، إن استرضاء ترامب لن یكون مفيدًا.
وكتب ظريف اليوم الخميس، 16 يناير (كانون الثاني)، في تغريدة له على "تويتر"، مع صورة لتقرير صحيفة "واشنطن بوست": "تم تأكيد إقناع [أوروبا من قبل الولایات المتحدة]. باعت الدول الأوروبية الثلاث ما تبقى من الاتفاق النووي تفاديًا للرسوم الجمركية الجديدة لترامب. هذه الخطوة لن تنجح يا أصدقائي. إنها فقط تزيد شهيته [ترامب]".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قد ذكرت في خبر لها نقلاً عن مسؤولین أوروبیین لم تكشف عن هویتهم، أنه قبل أيام قليلة من تفعيل الأوروبيين لآلية فض النزاع ضد إيران، هددهم ترامب سرًا بتطبیق تعریفات جمرکیة بنسبة 25 في المائة علی استيراد السيارات الأوروبية إذا لم يفعّلوا ذلك.
وفي الوقت نفسه، صدر بيان عن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، أول من أمس الثلاثاء، أعلنت فيه الدول الأوروبية الثلاث رسميًا عن تفعیل آلية فض النزاع، وصرحت أنه: "نظرًا لتصرفات إيران، ليس لدينا خيار آخر غیر أن نسجل مخاوفنا من فشل إيران في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي".
وفي كلمة موجهة إلی الدول الثلاث، تابع وزير الخارجية الإيراني قائلاً: "إذا كنتم ترغبون في بيع كرامتكم، فعليكم الاستمرار بنفس الطريقة، لكن لا تمنحوا لأنفسكم وضعًا أخلاقيًا وقانونيًا متميزًا. ليس لديكم مثل هذا الموقع".
يشار إلى أن جواد ظريف سافر أيضًا إلى نيودلهي، عاصمة الهند، اليوم الخميس، للاجتماع برئيس السياسة الخارجية الجديد للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن وزير الخارجية الهندي قوله "في محادثة صريحة وموثقة، استنكر أخطاء الأوروبيين وتقاعسهم عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه الاتفاق النووي، رافضًا التصرف الأخير للدول الأوروبية الثلاث وادعاءتها ودعا إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية حیال إیران والاتفاق النووي".
وفي وقت سابق، قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ردًا علی الخطوة الخامسة والأخيرة لإيران بتخفيض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي التي أعلنت في 5 يناير (کانون الثاني)، قال: "نحن نأسف بشدة للخطوة الخامسة بتقليص إيران التزاماتها النووية.. إن التنفيذ الكامل للاتفاق النووي من قبل جميع الأطراف، أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لتحقيق الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي".