علق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء أمس الخميس 3 يناير (كانون الثاني)، على تصريحات لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، حول نشاطات طهران الصاروخية، وكان رد جواد ظريف أن تجارب بلاده الصاروخية و"إطلاق قمر صناعي"، لا يعدان انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2231. 

وكان وزير الخارجية الأميركي، قد قال، يوم أمس، الخميس، ردًا على تصريحات مسؤولين عسكريين إيرانيين إن إطلاق "ثلاث صواريخ إلى الفضاء، يعد انتهاكًا من طهران لقرار مجلس الأمن رقم 2231". فيما تقول إيران إنها تنوي إطلاق ثلاثة أقمار صناعية خلال الأشهر القادمة.

وينص القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن، بتاريخ 20 يوليو (تموز) 2015، على أن على إيران الابتعاد، لمدة ثمانية أعوام، عن أي نشاط صاروخي باليستي له القدرة على حمل رؤوس نووية.

وقال بومبیو، أمس: "إن إيران تخطط لاستخدام نظام صاروخي باليستي بعيد المدى، لإطلاقه في الفضاء، مما سیعزز برنامجها الصاروخي". 

وقد حذرت الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أن ما تقوم به إیران  من أنشطة صاروخية يعتبر انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. وأضاف بومبيو، في بيانه، أن الولايات المتحدة لن تقف متفرجة على سياسات إیران المدمرة والتي تستهدف الأمن والاستقرار الدوليين.

وقال أيضًا: "ننصح إيران بتجنب إطلاق الصواريخ ووقف جميع أنشطة الصواريخ الباليستية لمنع تشديد العقوبات الاقتصادية عليها وزيادة العزلة الدبلوماسية".

يأتي تحذير وزير الخارجية الأميركي في أعقاب تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإيراني الجنرال قاسم تقي زادة، الشهر الماضي، قال فيها: "إن إيران سيكون بإمكانها إطلاق ثلاثة أقمار صناعية في المستقبل القريب". وهو ما كان المسؤولون الإيرانيون ينفونه دائمًا ويقولون إن الصواريخ الإيرانية غير قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

وفي المقابل، فإن وزير الخارجية الإيراني، غرد مساء أمس على حسابه في "تويتر"، متهمًا الولايات المتحدة الأميركية بانتهاك القرار 2231.