زار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الخميس 17 يناير (كانون الثاني) مدينة النجف، في إطار زيارته التي يقوم بها حاليًا إلى العراق، والتي تستغرق خمسة أيام، حيث يشارك في اجتماع للنشطاء الاقتصادیین الإیرانیین والعراقيين في محافظة النجف.

وخلال حديثه، انتقد ظريف السياسات الأميركية في المنطقة، وحذر وزير الخارجية الأميرکي، مایك بومبیو، بأنه ليس من حقه التدخل في شؤون إيران والعراق.

وقال ظریف للصحافيين: "يجب أن لا نسمح لمن ليس لهم مصلحة في تحسن أوضاعنا بأن  يضعوا العقبات أمام العلاقات الإيرانية-العراقية.. لقد جاء الآخرون إلى المنطقة، ذات یوم، وسیغادرونها ذات یوم، ومن سيبقى هم نحن؛ شعوب المنطقة".

يذكر أن تصريحات ظريف جاءت ردًا على تصريحات نظیره الأميرکي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، والتي وصف فيها إيران بأنها "التهديد الرئيسي للسلام في المنطقة".

وأشار ظريف إلى المستقبل الزاهر في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين إيران والعراق، آملاً في  أن العلاقة بين البلدين ستتحسن یومًا بعد یوم.

وأشار وزیر الخارجیة الإيراني إلى مجالات التعاون القائمة بين البلدين، مؤكدًا استعداد إيران لتحسين العلاقات والتعاون الثنائي من خلال إلغاء التأشيرات، وتخفيض أو إلغاء التعريفات الجمركية، وإنشاء المدن الصناعية في المناطق الحدودية.

وخلال زيارته للعراق، التقى ظریف، يوم أمس الأربعاء، بممثلي "جماعات المقاومة الإسلامية" في مدينة كربلاء، ووصف الواقع الأميرکي الحالي بأنه یشبه روایة "الملك العاري"، وذكر أن الولايات المتحدة الأميركية قلقة من أن العالم بات يدرك هذه الحقيقة. 

وقد زار ظریف، قبل ذلك (أول من أمس الثلاثاء)، السليمانية، وأربيل، مرکز إقلیم کردستان، وأعرب عن أمله في أنه من خلال تشكيل دولة موحدة في إقلیم کردستان، سیتم تمهيد الطریق لمزيد من التعاون بين أربيل وبغداد من جهة، وطهران وأربيل من جهة أخرى.

کما التقى وزير الخارجية الإيراني عددًا كبيرًا من المسؤولين العراقيين الحالیین والسابقین في بغداد، یوم الاثنین الماضي، وخلال مشارکته في المنتدی الاقتصادي الإیراني-العراقي، أشار إلى أنه ليس هناك أي سقف أو أية قیود في توسیع علاقات بلده مع العراق.

وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إیسنا"، أعلن ظريف عن زیارة مرتقبة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى العراق. 

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإيراني، غادر اليوم مدينة النجف العراقية، متوجهًا إلى العاصمة طهران.