ظریف يهنئ رئيس الوزراء البريطاني الجديد.. ويؤكد: إيران لا تسعى إلى المواجهة
مع اختيار بوريس جونسون، وتوليه لرئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الثلاثاء 23 يوليو (تموز) أصدر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رسالة تهنئة قال فيها إن "إيران لا تبحث عن المواجهة".
وفي الرسالة التي نشرها ظریف علی "تویتر"، مساء أمس الاثنين، بالإضافة إلى تهنئة جونسون، باعتباره "نظيره السابق"، کتب قائلاً: "ببساطة، إن الاستيلاء على ناقلة النفط الإيرانية من قبل حكومة ماي، وبطلب أميرکي؛ یعد قرصنة".
وفي نهاية رسالته القصيرة، صرح بالقول: "نحن (إيران) نسیطر علی 1500 ميل من ساحل الخليج الفارسي، وهذه هي مياهنا ونحن ندافع عنها".
يشار إلى أن جونسون فاز، بداية من اليوم الثلاثاء، بمنصب رئيس الوزراء، وحصل على أكثر من 92 ألف صوت في منافسة داخل الحزب المحافظ.
وخلال مافسات رئاسة الوزراء، قال جونسون إنه سيتعامل مع إيران بحدة في حال فوزه. وقال أيضًا ردًا على سؤال يتعلق بزيادة القوات البحرية البريطانية: "من المهم جدًا أن تستخدم السفن البريطانية الممرات المائية الدولية".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بین إيران والمملكة المتحدة تشهد حاليًا توترًا حول مسألة السفن المحتجزة لدی البلدين.
كما أشار أليستر بيرت، مساعد وزير الخارجية السابق في المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، في مقال لصحيفة "الغارديان"، أشار إلى الأزمة في العلاقات بين طهران ولندن، وأوصی رئيس الوزراء المستقبلي لبلاده، بأن یدرس سلوك إيران في أول فرصة وأن یصبح خبیرًا في هذا المجال.
وفي تحليله لصحيفة "الغارديان"، كتب بيرت: "لرئيس الوزراء المستقبلي الحق في أن يتحدث عن قساوة المصير. لأنه بالإضافة إلى عدم وجود أغلبية برلمانية، وبرنامج غير دقيق في الشؤون الداخلية، ودوامة البريكسيت، هناك الآن أزمة دولية كاملة باسم إيران على رأس أولویاته".
ويرى بيرت أن حل الأزمة الناجمة عن الاستيلاء على ناقلة بريطانية على يد الحرس الثوري في مضيق هرمز، ردًا على توقیف ناقلة إيرانية في مضيق جبل طارق، يعد "بمثابة اختبار مبكر لقدرات" رئيس الوزراء الجديد في الشؤون الدبلوماسية.