بعد إبلاغ أسرة السجين السياسي محمد نوري زاد أنه تم حقنه بـ "أمبولات مجهولة" في المستشفى، اندلعت عاصفة احتجاج على موقع "تويتر"، أمس الأربعاء 21 أبريل (نيسان)، على حالته الجسدية في السجن.

ووصفت زينب نوري زاد، ابنة السيد نوري زاد، وضع هذا السجين السياسي في سجن إيفين بأنه مقلق ومروع.

وقالت السيدة نوري زاد في ملف صوتي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن السيد نوري زاد نُقل إلى مستشفى لقمان بسبب فقدان الوعي، وعندما استعاد وعيه، أدرك أنه تم حقنه بأكثر من 8 أمبولات.

وأوضحت ابنة السيد نوري زاد في هذا الملف الصوتي: "منذ أن قمنا بزيارة والدي، السبت الماضي، فقد وعيه للمرة الثانية وتم نقله إلى مستشفى لقمان".

وأضافت: "قال أبي في لقاء مع عماتي أنني بعد فترة استيقظت من نومي وأنا أشعر بضيق في التنفس، وشخير في الحلق ورأيت أنني على الأرض، ورجل عملاق يجلس على صدري وفي عالم التخدير هذا كنت أعد 8 أمبولات تم حقنها في 8 نقاط من جسدي، وبعد ذلك، وضعوني على السرير وقيّدوا يدي وقدمي بشدة".

وبعد نقله إلى سجن إيفين، كتب السيد نوري زاد، بحسب ما قالته ابنته، رسالة إلى رئيس السجن يطلب فيها نقله إلى طبيب شرعي لفحص الأمبولات التي تم حقنها به، لكن طلبه قوبل بالرفض.

وقد أعربت ابنته عن قلقها من أن يكون للحقن أثر سيء، ربما "لأنهم أرادوا قتل والدي".

وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فاطمة مالكي، زوجة السيد نوري زاد، إنه تم حقن 8 أمبولات في العضو الذكري للسجين السياسي، ولم يتضح ماهية تلك الأمبولات ولماذا تم حقنها.

وبحسب ما ذكرته السيدة مالكي، انقطع الاتصال الهاتفي للسيد نوري زاد، ولا يمكنها الاطلاع عن حالة السجين السياسي.

وفي هذا الصدد، أطلق مستخدمو "تويتر"، أمس الأربعاء ، عاصفة على "تويتر" للتحذير من الحالة الجسدية لمحمد نوري زاد.

و كتبت بهناز محجوبي، شقيقة بهنام محجوبي، سجين رأي توفي في مستشفى لقمان في مارس (آذار) من العام الماضي، على "تويتر": "بهنام، أخي الشجاع والحر، لقد تحدثت عن الظلم وأنك ستقتل، أضربت لتحرم من أبسط حقوق الإنسان، وهي توفير العلاج الطبي لجسمك المتعب، والآن هذه القصة تتكرر بالنسبة لمحمد نوري زاد، هذا السجين الشجاع والحر، ينبغي أن لا نسمح بإسكات هذا الصوت كما فعلوا معك".

يشار إلى أن هاشتاغ # محمدنوري زاد، و# محمدنوري_زاد، و#SaveNourizad هي 3 علامات تصنيف، استخدمها النشطاء، أمس الأربعاء، للتحذير من وضع محمد نوري زاد.

يشار إلى أن محمد نوري زاد، إلى جانب 13 آخرين، هو أحد الموقعين على رسالة تدعو آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للنظام الإيراني، إلى الاستقالة.

وتم القبض على جميع الموقعين على هذه الرسالة وحكم على بعضهم بالسجن لمدد طويلة. 

وتم الحكم على محمد نوري زاد بالسجن 15 عامًا، و3 سنوات في المنفى في إيذه، جنوب غربي إيران، ومنعه من مغادرة البلاد لمدة 3 سنوات.

في وقت سابق، أفادت فاطمة مالكي، زوجة محمد نوري زاد، في مقابلة مع راديو فردا، بزيادة ضغط عملاء المخابرات على هذا السجين السياسي، قائلةً: "بعض رجال المخابرات... قالوا: نحن نأسف، لكن يجب أن تبقى في السجن وأن تصمت حتى موعد الانتخابات، على الأقل.