عشية انتهاء عقوبتها.. زوج نازنين زاغري: الحكومة البريطانية نقلت لنا رسائل تهديد من النظام الإيراني
في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، قال زوج نازنين زاغري، السجينة الإيرانية البريطانية، إنه عشية انتهاء عقوبة سجن زوجته، أرسل النظام الإيراني رسائل تهديد إلى الأسرة نقلتها لهم الحكومة البريطانية.
وأشار ريتشارد راتكليف، زوج السجينة مزدوجة الجنسية، اليوم الاثنين أول فبراير (شباط)، إلى تضاؤل الآمال في إطلاق سراح نازنين زاغري، قائلاً: "فوجئت بتهديد النظام الإيراني لنا، لقد أرسلت خطابًا إلى السفارة الإيرانية في بريطانيا منذ أسبوعين، طلبت منهم فيه الإعلان عن كيفية عودة نازنين بعد انتهاء مدة عقوبتها، لكنهم لم يردوا".
وأضاف: "لم يطمئنونا قط، والآن هددونا، وهذا نذير شؤم".
وقال زوج نازنين زاغري إن مسؤولي النظام الإيراني هددوا في هذه الرسالة بأنها إذا لم تتوقف عن انتقاد النظام الإيراني فسيتضرر والداها المسنان.
كما انتقد راتكليف الحكومة البريطانية لدعوتها إلى التزام الصمت، في هذا الصدد، ووصفه بـ "نذير شؤم".
وقال راتكليف للحكومة البريطانية: "ليست مهمتكم اتباع تكتيكات المافيا (الإيرانية)، وأن تخبرونا بما يجب القيام به. مهمتكم هي أن تعطوهم رسالة واضحة مفادها أن هذا غير مقبول."
وطالب راتكليف بإرسال رسالة إلى إيران مفادها أن "نازنين زاغري تتمتع بحصانة، وأنه إذا حدث أي شيء لها أو لأسرتها ، فسيكون لذلك عواقب عليهم".
ووصف زوج زاغري سجن زوجته بأنه "احتجاز رهائن"، وقال إنه يرتبط بالخلاف بين الحكومة البريطانية والنظام الإيراني، مضيفًا: "لكنني أعتقد أننا يجب أن لا نفقد الأمل".
تجدر الإشارة إلى أن نازنين زاغري تم اعتقالها يوم 3 أبريل (نيسان) 2016 في مطار الإمام الخميني الدولي بطهران، من قبل عناصر تابعة للحرس الثوري، بتهمة "التجسس"، أثناء عودتها إلى بريطانيا مع طفلها البالغ من العمر 22 شهرًا وقتها.
ووجهت إليها إحدى المحاكم الإيرانية تهمة "التجسس"، وحكمت عليها بالسجن 5 سنوات. لكن نازنين زاغري نفت جميع التهم الموجهة إليها.