غروسي: لن يتم أي اتفاق مع إيران دون عودة مفتشي الوكالة الذرية
قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريح له اليوم الثلاثاء 16 مارس (آذار)، إن التوصل إلى اتفاق ذي مصداقية مع طهران لن يكون ممكناً دون حضور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران. واصفا وجود المفتشين بـ"المهم للغاية".
وأكد غروسي أن مفتشى الوكالة سيعودون إلى إيران لبحث القضايا العالقة، وأن الوكالة ستبحث مع طهران قضية المواقع النووية السرية، وستشكل فريق خبراء الشهر المقبل للبحث عن آثار يورانيوم غير معلنة، مشيرا إلى أن مراكمة إيران للتكنولوجيا النووية تُصعب العودة السريعة عن الانتهاكات.
وأضاف غروسي أن عودة واشنطن للاتفاق النووي ليست مستحيلة لكنها صعبة، لكن هناك قضايا يجب توضيحها، فالوكالة الدولية تبدي خشيتها من برنامج إيران النووي وتطالب بمراقبته عن كثب، مؤكدا أن الاتفاق التقني المؤقت مع إيران أتاح فرصة للعمل الدبلوماسي.
يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سبق ووصف خفض عمليات التفتيش من قبل إيران بالتزامن مع زيادة التخصيب بما يصل إلى 20 في المائة بأنه "أمر غير عادي".
ويأتي تأكيد غروسي على الحاجة إلى المزيد من عمليات التفتيش المكثفة، في وقت تطالب إيران برفع جميع العقوبات الأميركية للعودة إلى مستوى التزاماتها في الاتفاق النووي، لكن الولايات المتحدة تقول إنها لن تمنح تنازلات حتى تعود طهران بالكامل إلى التزاماتها.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن طهران قد ترفع مستوى التخصيب إلى 60 في المائة، إذا لزم الأمر، وهو تهديد قال رفائيل غروسي إنه سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.