قال نائب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد قاسم تقي زادة، اليوم الخميس 7 فبراير (شباط) في كرمان: "إن صاروخ سفير الحامل للأقمار الصناعية أطلق القمر (دوستي) إلى الفضاء ووضعه في المدار بمناسبة ذكرى انتصار الثورة". وقد أثارت هذه الأخبار ردود فعل عالمية.

وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" اليوم الخميس، نقلا عن شركة "ديجيتال غلوب" الأميرکية التي تراقب إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية حول العالم ومقرها كولورادو، أن إيران تطلق قمرًا صناعيًا للمرة الثانية.

وتظهر الصور المنشورة لقطتين جويتين من مركز الإمام الخميني الفضائي في سمنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، 5 و6 فبراير (شباط)، ويبدو في الصورة الأولى صاروخ فضائي يظهر على منصة الإطلاق، في حين أن صورة أمس الأربعاء تظهر أن الصاروخ اختفى، وبدت علامات حريق على منصة إطلاقه.

وقد ذکر دیفید أشمیرلر، الباحث البارز في معهد ميدلبري للدراسات الدولية أن الحروق حول منصة الإطلاق تشير إلى أن "الصاروخ ربما غادر منصة الإطلاق".

ومع ذلك، هناك شكوك حول نجاح إطلاق هذا القمر الصناعي. ووفقًا لما قاله دیفید أشمیرلر "من المحتمل أن الصاروخ لم يتمكن من وضع القمر الصناعي في مداره".

وفي السياق، أعلن قاسم تقي زادة، في جانب آخر من خطابه، أن قمرًا آخر باسم "طلوع" للاتصالات سيوضع في مداره خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة.

وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محمد جواد آذر جهرمي، قد أعلن يوم 15 يناير (كانون الثاني) أن القمر الصناعي "بيام" الذي حاولوا إطلاقه وقتها لم يصل إلى المدار بسبب سرعته غير المناسبة. وقال في الوقت نفسه إن العمل مستمر على قمر صناعي آخر يسمى "دوستي".

كما أثار إطلاق قمر "بيام" الصناعي كثيرًا من ردود الفعل. ووصف وزير الخارجية الأميرکي، مايك بومبيو، هذا الإطلاق بأنه تهديد لأوروبا ولبلده.

إلى ذلك، وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان مباحثات إيران حول برنامج صواريخ الحرس الثوري بـ"غير المجدية". كما حذرت ألمانيا من نشاط الصواريخ الإيرانية.

وفي غضون ذلك، استمر مسؤولو الجمهورية الإسلامية في التأكيد على الجانب الدفاعي لبرنامج إيران الصاروخي، ولا يعتبرونه انتهاکًا للاتفاق النووي، وبالتالي لا يخضعون للضغوط الخارجية للتفاوض.

وفي آخر ردود الفعل على الانتقادات الغربية لبرنامج إيران النووي، قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري: "لن نخاف من تهديداتهم ولن نتفاوض حول برامجنا الدفاعية والصاروخية ومصالحنا الإقليمية".