فيضانات بلوشستان إيران تتسبب في تفشي الأوبئة وهدم المدارس
مع استمرار الأزمات الناجمة عن السيول الأخيرة التي ضربت محافظات جنوبي إيران، بما فيها محافظتا هرمزكان، وسيستان-بلوشستان، تتزايد المخاوف بشأن صحة الشعب المنكوب بالفيضانات، إزاء تفشي الأوبئة في هذه المناطق، كما أن التلاميذ يواجهون مشاكل جدية إثر الخراب الذي لحق بالمدارس وانقطاع الطرق المؤدية إليها.
وفي السياق، أعلن رئيس جامعة العلوم الطبية في محافظة هرمزكان، حسين فرشيدي، اليوم الثلاثاء 21 يناير (كانون الثاني)، في تصريح لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، عن إصابة عدد من منكوبي السيول في المحافظة المذكورة بـ"أمراض الإسهال" بسبب مشاكل مياه الشرب.
وأضاف فرشيدي أن 18 شخصًا أصيبوا بهذه الأمراض حتى الآن.
ولتفادي إصابة أهالي المناطق المنكوبة بالفيضانات بالأمراض المتفشية حاليًا، أكد فرشيدي على ضرورة إنشاء حمامات ودورات مياه في المخيمات المؤقتة التي يسكن فيها منكوبو الفيضانات.
وفی معرض إشارته إلى خطر تفشي أمراض مثل الكوليرا والخناق والسعال الديكي والحصبة بين منكوبي الفيضانات، أعلن فرشيدي عن توزيع الأمصال واللقاحات بينهم.
يذكر أن مدينة جاسك في محافظة هرمزكان هي إحدى المدن التي لحقت بها أضرار واسعة إثر الفيضانات، وما زالت 14 قرية تابعة لهذه المدينة تفتقر إلى مياه الشرب.
أزمة مياه الشرب وانهيار المدارس في سيستان-بلوشستان
وفي الوقت نفسه، حذر محمود حسين بر، المسؤول في إدارة الصحة والعلاج في مدينة جابهار من أزمة المياه وتفشي الأوبئة بين منكوبي السيول.
وكان حسين بر قد قال، أمس الاثنين، إنه لا يوجد إشراف ورقابة على صهاريج توزيع المياه بين منكوبي السيول، وإن الشعب المنكوب ليس لديه مورد آخر لمياه الشرب سوى هذه الصهاريج.
وفي غضون ذلك، أعلنت وكالة "تسنيم" للأنباء أنه حتى الآن أصيب 37 شخصًا على الأقل في جابهار بأمراض معدية في أمعائهم.
إلى ذلك، قال ممثل قسم التمريض التابع لوزارة الصحة الإيرانية، سعيد لك إن "23 في المائة" من منكوبي الفيضانات فقط يمكنهم الحصول على مياه شرب صحية.
کما أكد المسؤولون ونواب البرلمان الإيراني أن أوضاع التعليم والصفوف الدراسية في هذه المحافظة تواجه مشاكل جدية عقب السيول التي اجتاحت المحافظة.