شهد اليوم الثاني للترشح للانتخابات الرئاسية في إيران حالة من الجدل بعدما قدم الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد أوراق ترشحه، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن ترشحه "ليس في مصلحة الوطن والشعب".

وقدم أحمدي نجاد أوراق ترشحه للرئاسة، اليوم الأربعاء 12 مايو (أيار)، وأظهر بطاقة هويته للصحافيين، بعد التسجيل للانتخابات، قائلا إن "صاحبها من صنع إيران تماماً".

وقد تجمعت مجموعة من أنصار أحمدي نجاد، أمام مبني وزارة الداخلية أثناء تقديمه لأوراق الترشح، وهتفوا "أيها الأصوليون، أيها الإصلاحيون انتهت اللعبة"، فيما حاول الرئيس السابق تسلق سياج حديدي لتحية أنصاره ومصافحتهم.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف رسمیًا على حسابه في "إنستغرام" أنه لن يترشح في انتخابات الرئاسة القادمة.

وكتب ظريف أنه "بالنظر إلى المخاوف على مدى السنوات الثماني الماضية، وخاصة منذ عيد النوروز هذا العام، على حساب تقويض اللحمة الوطنية والأمل وثقة الشعب، فإن ترشيحه للانتخابات الرئاسية ليس في المصلحة الوطن والشعب".

وأضاف: "الآن بعد أن شعر أصدقائي القلقون بالارتياح بشأن ترشيحي، أحثهم على التركيز على أولوياتهم الخاصة، وهي اكتساب السلطة الداخلية، وأن يتركونا نركز على أولويتنا الخاصة، وهي حماية المصالح الوطنية وتخليص الشعب من العقوبات الظالمة للولايات المتحدة".

يشار إلى أن ظريف  قد التقى، أمس الثلاثاء، بمحمد خاتمي وحسن الخميني، وبعد ذلك أُعلن أنه لن يخوض الانتخابات.

ولم تقتصر مفاجآت اليوم الثاني على ترشح نجاد واعتذار ظريف، حيث سجل المساعد الاقتصادي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني رستم قاسمي، اسمه للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، لينضم إلى عسكريين آخرين قدموا أوراق ترشحهم.

وبدأ تسجيل المرشحين للرئاسة أمس الثلاثاء 11 مايو، حيث قدم أوراق الترشح في اليوم الأول كل من: وزير الدفاع الأسبق حسين دهقان، وسعيد محمد، القائد السابق لمقر خاتم الأنبياء، ومحمد حسن نامي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة محمود أحمدي نجاد، ومن قادة الجيش.

في الوقت ذاته، أعلن منوشهر متكي، المتحدث باسم مجلس وحدة المحافظين ، أن رئيس القضاء، إبراهيم رئيسي ، سوف يترشح.