في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال".. والدة بهنام محجوبي تعلن إضراب ابنها عن الطعام لعدم حصوله على الخدمات الطبية
قالت والدة بهنام محجوبي، الصوفي المسجون في السجون الإيرانية، لقناة "إيران إنترناشونال" إن ابنها مُضرب عن الطعام منذ الأربعاء؛ احتجاجًا على اعتقاله وعدم حصوله على الخدمات الطبية.
وأضافت بتول حسيني لـ"إيران إنترناشيونال" إن ابنها كان يعاني من "الهلع" (اضطراب القلق) بعد ديسمبر (كانون الأول) 2019، عقب وفاة نور علي تابنده، زعيم الصوفيين الجنابادين، وكان يتناول الدواء تحت إشراف الطبيب.
وبحسب قولها، على الرغم من أن الطبيب قد كتب رسالة تفيد بعدم تحمل بهنام محجوبي السجن، فقد نُقل إلى السجن ليقضي عقوبته البالغة عامين، كما مُنع في الأسبوعين الأولين من تناول الحبوب.
وأدى عدم تناول الدواء خلال هذين الأسبوعين إلى تفاقم مرضه، مما تسبب في خدر جسده وعدم القدرة على المشي الطبيعي وسقوطه على الأرض، ولكن بدلًا من إرساله إلى طبيب باطني، تم نقله إلى مستشفى أمين آباد للأمراض النفسية.
وتذكر، على سبيل المثال، أنه كانوا يشدون ابنها على شكل صليب على الطاولة، وأحيانًا كان يواجه مشاكل لساعات لأن الجندي لم يكن موجودًا لتحرير ذراعيه وإرساله إلى دورة المياه.
وبحسب والدة هذا السجين السياسي، فإن تجريد المرضى من ملابسهم ووضع بهنام مع مريض في حالة حرجة بغرفة واحدة، والذي تبول على بهنام، كان حالة أخرى من الظروف الصعبة في مستشفى أمين آباد.
وذكرت أيضا بعض الأدوية والأمبولات التي تم حقنها في ابنها لكنهم لم يعرفوا محتوياتها. وبحسب قولها، بعد هذه الحقن انتفخ جسد بهنام وحدثت مشاكل في ذاكرته وثقل لسانه.
واعتقل بهنام محجوبي في يونيو (حزيران) من هذا العام بعد مثوله أمام فرع تنفيذ الأحكام بمحكمة إيفين ونُقل إلى السجن ليقضي عقوبة السجن لمدة عامين.
وأعيد بهنام محجوبي إلى السجن لكنه لا يزال غير قادر على الوصول إلى طبيب.
وكانت صالحة حسيني، زوجة بهنام محجوبي، قد كتبت في وقت سابق رسالة عبّرت فيها عن قلقها على صحة زوجها، قائلة إنه لا يستطيع تحمل ظروف السجن، وحمّلت "الجمهورية الإسلامية" مسؤولية حياة زوجها.