فیضانات إيران: مصرع شخصين.. وخسائر بـ20 مليار تومان
أدى استمرار الأمطار الغزيرة في بعض المدن الإيرانية، خلال الأيام الأخيرة، إلى تأزم الأوضاع وتدهورها، حيث أسفرت الفيضانات الناجمة عن هذه الأمطار عن مقتل شخصين في مدينة تربت جام، التابعة لمحافظة خراسان الرضوية، شرقي إيران.
وقال مساعد محافظ خراسان الرضوية، للشؤون التنسيقية والعمرانية، أحمد يزدان بناه، اليوم الجمعة أول نوفمبر (تشرين الثاني)، إن "الفيضانات في تربت جام أدت إلى إلحاق الأضرار بـ30 وحدة سكنية في هذه المدينة، وكذلك أدى انقلاب سيارة "زانتيا" داخل النهر إلى مقتل شخص واحد وفقدان راكب آخر كان في هذه السيارة".
وأردف يزدان بناه أنه تم العثور على جثة الشخص المفقود.
كما أعلن حاكم مدينة تربت جام، أنه وفقًا للتحقيقات الأولية، فإن الفيضانات في هذه المدينة ألحقت أضرارًا في مختلف القطاعات بقيمة 20 مليار تومان.
وفي محافظة هرمزكان، جنوبي البلاد، أيضا، حذر المسؤولون المحليون من تداعيات الفيضانات، حيث قال المدير العام لإدارة الأزمات في المحافظة، علي رضا صفا إيسيني، في تصريح لوكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا)، إنه نظرًا للفيضانات التي ضربت المحافظة وزيادة منسوب المياه في الأنهار، يجب على المواطنين أن يتجنبوا الاقتراب من الأنهار ومساقط المياه والأنهار الموسمية.
وأكد: "يجب على القوارب الخفيفة وقوارب الصيد أن تتجنب المرور في البحر، مشددًا على اتخاذ الترتيبات اللازمة في الموانئ والمنصات البحرية في هذه المحافظة".
كانت الفيضانات، خلال الأيام الأخيرة، قد ضربت 16 محافظة إيرانية، وأدت إلى تجمع للمياه في عدد من المدن الإيرانية، وكانت الأوضاع في مدينة الأهواز، جنوب غربي البلاد، متأزمة بشكل ملحوظ. كما غمرت مياه الأمطار مناطق كثيرة في العاصمة طهران.
وأشار المساعد التقني والعمراني لبلدية طهران، إلى تجمع مياه الأمطار، موضحًا أن الجداول الصغيرة الموجودة في شوارع المدينة مصممة لهطول أمطار بكميات ضئيلة.
وتضرب الفيضانات هذه المحافظات الإيرانية في وقت ما زال فيه الدمار الذي خلفته الفيضانات في أبريل (نيسان) الماضي، ماثلا بشكل واضح، علمًا بأن الفيضانات في أبريل (نيسان) الماضي أدت إلى أضرار جسيمة في مختلف المحافظات الإيرانية بما فيها كلستان ولرستان وخوزستان، وقد خلفت العشرات من القتلى والمصابين.
وفي الأثناء، قال خطيب صلاة الجمعة في مدينة أسالم التابعة لمحافظة غيلان، شمالي إيران، اليوم الجمعة، إن "أوضاع الجسر المكسور بعد مرور عدة أسابيع من الفيضانات، غير مواتية وليست مناسبة، وإن حياة الأشخاص الذين يعبرون عليه، خاصة التلاميذ، معرضة للخطر".