قائد بالحرس الثوري الإيراني: جميع سواحلنا الجنوبية مسلحة
أشار قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، إلى إنشاء ما سماها "مدنًا صاروخية تحت الأرض"، وتسليح جميع السواحل الجنوبية الإيرانية، مهددًا بأن الحرس الثوري لن يواجه الأعداء في المنطقة فقط.
وفي تصريح أدلى به إلى المجلة الأسبوعية "صبح صادق" التابعة للقسم السياسي في الحرس الثوري الإيراني، في عددها الصادر اليوم الأحد 5 يوليو (تموز)، أضاف تنكسيري: "جميع سواحلنا مسلحة، وقد تم توسيع جميع المدن الجوفية التابعة للجيش والحرس الثوري في جميع السواحل الجنوبية بإمكانيات دفاعية مختلفة".
وتابع: "لدينا مدن جوفية عائمة وصاروخية تمتد من السواحل إلى البحر".
وقال تنكسيري: "عدونا يعرف أن هناك مدنًا جوفية للجيش والحرس الثوري في جميع سواحل الخليج الفارسي، ولكن معلوماته ليست دقيقة".
وفي معرض إشارته إلى توصيات المرشد الإيراني، علي خامنئي بالحضور والتواجد في المحيطات والمياة "البعيدة"، أكد تنكسيري: "نحن موجودون في المیاه الخليجية وبحر عمان، موجودون في كل مكان، في أماكن لا تخطر على أذهانكم".
وكان المرشد الإيراني قد أكد العام الماضي خلال استقباله قادة الحرس الثوري، على ضرورة توسيع "جغرافيا المقاومة" في المنطقة، قائلا: "لست قانعًا بتقدم الحرس الثوري إلى هذا الحد".
كما أعلن تنكسيري عن تشكيل الباسيج البحري (التعبئة البحرية) على طول السواحل بمسافة تصل إلى 2200 كيلومتر، وكذلك إعداد 23 ألف جندي في هذه المساحة.
كما لفت تنكسيري إلى العقوبات المفروضة ضد إيران، معلنًا عن إنتاج أسلحة وهياكل وصواريخ في البلاد، قائلا إن 90 في المائة من عمليات الإنتاج هي تصميم وإنتاج محليين.
وشدد القائد العسكري في الحرس الثوري على ملاحقة الأعداء خارج الحدود والمنطقة، مضيفًا: "لا نكتفي بالبقاء في هذه النقطة الجغرافية حتى يتمكن العدو من ضربنا هنا، بل سنضربه بما يفوق اعتقاده ومخططاته".
لم نطلق النار على إيراني واحد
كما أشار تنكسيري إلى موضوع مكافحة تهريب السلع، قائلا: "نحن لا نتعامل مع العتالين والقوارب والسفن الصغيرة التي تحمل البضائع المهربة".
وأوضح أن تعاملات الحرس الثوري تتعلق بالسفن الأجنبية والكبيرة التي تحمل الوقود المهرب عبر مياه الدول المجاورة، مؤكدًا: "نحن فخورون بأننا لم نطلق النار على إيراني واحد في جميع عمليات مكافحة التهريب".