قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني: "أطلقنا" آلاف الصواريخ على إسرائيل في الحرب الأخيرة
قال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت 29 مايو (أيار): "أطلقنا" آلاف "الصواريخ" على إسرائيل خلال المواجهة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة مع التنظيمات الفلسطينية المسلحة.
وفي حديثه في احتفال ديني، وصف "قاآني" عدد "الصواريخ" التي أُطلقت على إسرائيل، في الأيام الثلاثة الأولى من الصراع، بـ "3000" صاروخ، والتي قال إنها "صُنعت في فلسطين".
لكنه بينما يقول إن هذه الصواريخ من صنع الفلسطينيين أنفسهم، فإنه يشير إلى كلام المرشد أن "الحاج قاسم ملأ أيدي هؤلاء الشبان". في إشارة إلى قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الذي قتلته الولايات المتحدة على الأراضي العراقية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 21 مايو إطلاق 4000 صاروخ على إسرائيل من غزة خلال الصراع الذي استمر 11 يومًا، وصل منها 3200 صاروخ إلى إسرائيل، وأن نظام القبة الحديدية في البلاد اعترض ودمر حوالي 90 بالمائة من الصواريخ التي تم إطلاقها.
كما قال إسماعيل قاآني، اليوم السبت، للشعب الإسرائيلي إن عليهم "إعادة شراء" منازلهم السابقة في أوروبا والولايات المتحدة التي باعوها والتفكير في "مغادرة" أرض فلسطين.
وقد أدى الصراع العسكري الأخير الذي استمر 11 يومًا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى مقتل 270 شخصًا في غزة و12 في إسرائيل، اثنان منهم عسكريان و10 مدنيين، وأجبر أكثر من 50 ألفًا على الفرار من منازلهم.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إن 200 "إرهابي" قتلوا خلال الاشتباكات، 20 منهم من "أعضاء بارزين في حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني"، لكن الجماعات الفلسطينية المسلحة نفت هذه المزاعم، قائلة إن القتلى مدنيون بينهم أطفال.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، يوم الخميس، إن مكتبها سجل مقتل 68 طفلًا خلال الاشتباكات في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
كما أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن تشكيل لجنة تحقيق دولية في ما يشتبه بأنها "جرائم الحرب".
يذكر أنه في الأيام الماضية وعقب بدء وقف إطلاق النار غير المكتوب والهش بين الجانبين، دخلت شحنات من المساعدات الإنسانية قطاع غزة ووعدت الحكومة الأميركية بالمشاركة في إعادة إعمار القطاع، لكنها أكدت أن حماس لن يتم السماح لها بالمشاركة في إعادة الإعمار.
علمًا أن الجناح العسكري لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين يحظيان بدعم النظام الإيراني.
يشار إلى أنه بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، أعرب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن شكره وامتنانه لإيران على مساعداتها "المالية والسلاح" للفصائل الفلسطينية.
كما أكد قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، خلال كلمة أدلى بها الخميس الماضي، أن الحركة لديها ميزانية وموارد مالية كافية، "معظمها جاء من إيران".
وليس من الواضح الحجم الدقيق للمساعدات المالية التي قدمتها طهران لهذه الجماعات، ولكنها قوبلت بمعارضات داخل إيران. ففي الاحتجاجات الأخيرة في إيران، بما في ذلك في يناير (كانون الثاني) 2018 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ردد المتظاهرون شعارات مثل "لا غزة ولا لبنان، روحي فداء لإيران"؛ محتجين على المساعدات المالية والأسلحة التي تقدمها الجمهورية الإسلامية للجماعات الفلسطينية وحزب الله.