قلق ألماني إزاء أوضاع حقوق الإنسان في إيران وتركيا وسط أزمة كورونا
أشار وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الجمعة 15 مايو (أيار) إلى قمع الصحافيين في دول مثل إيران، وتركيا، والصين، وحذر من انتهاك حقوق الإنسان بذريعة مكافحة تفشي فيروس كورونا في العالم، مؤكدًا أن هذه الظاهرة سيكون لها "عواقب وخيمة" في كثير من الحالات.
وفي كلمة له أمام البرلمان الألماني، أضاف ماس: "نحن قلقون أيضًا من أن تؤدي أزمة [تفشي كورونا] إلى تعزيز الاستبداد"، مشيرًا إلى قمع الصحافيين في روسيا وفنزويلا وإيران وتركيا والصين.
وقال وزير الخارجية الألماني إنه حتى في وسط أوروبا، نرى كيف استخدمت بعض الدول مثل المجر "تدابير الطوارئ" وسط أوضاع كورونا لتقويض سيادة القانون.
إلى ذلك، كانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أشارت، في وقت سابق، إلى قمع وسائل الإعلام في إيران، واتهمت طهران بإخفاء إحصاءات كورونا، وقمع الإعلام المستقل في البلاد.
وقالت المنظمة إن تفشي فيروس كورونا في دول مثل إيران أصبح سببًا لقمع الصحافيين بشكل متصاعد.
في المقابل، كان قائد الشرطة الإيرانية، حسين أشتري قد اعتبر، يوم 9 مايو (أيار) الحالي، أن الفضاء الافتراضي خلال فترة تفشي فيروس كورونا، تسبب في "تضليل الرأي العام"، معلنًا عن اعتقال 320 شخصًا في هذا الصدد، من قبل شرطة الإنترنت.
يشار إلى أن التعامل مع مواقع ونشطاء التواصل الاجتماعي بدأ منذ بداية تفشي فيروس كورونا في إيران، حيث تم استدعاء عدد من النشطاء الإعلاميين والصحافيين في البلاد.
وفي غضون ذلك، أصدر اتحاد الصحافيين في محافظة طهران بيانًا، في مارس (آذار) الماضي، انتقد فيه انعدام الحرية في الإعلام الإيراني، فيما يتعلق بتغطية أخبار تفشي كورونا، مضيفًا أن من تداعيات هذه الظاهرة "التفاؤل الصبياني، والتستر غير المقصود".
تجدر الإشارة إلى أنه مع استمرار فيروس كورونا في إيران، أدانت عدة منظمات دولية أيضا سلوك إيران في عدم منح إجازة للسجناء السياسيين وسجناء الرأي.