قلق إيراني من وقوف طائراتها دون وقود في مطارات العالم
أعلن نائب مدير الطيران والشؤون الدولية في منظمة الطيران المدني الإيراني، مرتضى دهقان، اليوم السبت أول يونيو (حزيران)، عن وجود "خلل" في نظام تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود في بعض المطارات الدولية.
وقال دهقان لوکالة "إرنا" للأنباء، إن العقوبات الأميركية ضد شركة الطيران الوطنية الإيرانية، هي السبب في عدم تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود، وقد أخطرت طهران الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس منظمة الطيران المدني الدولية (إيكاو) بالموضوع.
يشار إلى أن "إيكاو" أو منظمة الطيران المدني الدولية، هي منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، ومسؤولة عن تنسيق معايير الطيران الدولية، وإدارة شركات الطيران على الصعيد العالمي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن عدم تزويد طائراتها بالوقود في المطارات الأجنبية، ففي العام الماضي، احتجت منظمة الطيران المدني الإيرانية- في بيان رسمي موجه إلى منظمة الطيران المدني الدولية- على دور العقوبات الأميركية في امتناع المطارات الدولية عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود.
وأضافت "إرنا"، في هذا الصدد، أن رحلة شرکة الطيران المدني الإيرانية رقم 721 المتجهة إلى فرانكفورت، اضطرت الأسبوع الماضي إلى التوقف في أنقرة لمدة 4 ساعات للتزود بالوقود.
ونقلت "إرنا" عن أحد رکاب هذه الرحلة: "بعد ساعات من المفاوضات، وبينما کان الركاب قد سئموا داخل الطائرة، تم توفير وقود الطائرة عن طريق نقل صهريجين للوقود من خارج المطار".
ومنذ أقل من شهر، قال أمين اتحاد شركات الطيران الإيرانية، مقصود أسعدي ساماني، لوکالة "إيلنا": "بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وتشديد العقوبات، ترفض تركيا أيضًا تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود".
وقبل بضعة أشهر أيضًا، أعلنت وسائل الإعلام التركية الامتناع عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود في مطار أتاتورك في إسطنبول، مما أدى إلى إلغاء رحلة إيرانية واحدة على الأقل وتأخير بعض الرحلات الأخرى.
وقال الخبير في صناعة الطيران، هوشنغ صديق، لوكالة أنباء "إيسنا" إن بعض الطائرات الإيرانية، مثل "إيرباص 320"، أو "بوينغ إم دي"، لا يمكنها الطيران بين إيران وتركيا دون إعادة تزويدها بالوقود في تركيا.
يأتي فرض قيود على رحلات الطيران المدني الإيراني، بعد اتهام الولايات المتحدة لإيران بالاستخدام العسكري لقطاع ركاب شركات الطيران، عبر إرسال أسلحة إلى الميليشيات الشيعية في الشرق الأوسط.
وعلى سبيل المثال، تم إدراج شركة ماهان إير في قائمة العقوبات الأميركية. ومن ثم جرى إلغاء رحلات هذه الشركة إلى ألمانيا وفرنسا، خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس: "إن هذه الخطوة كانت ضرورية لحماية مصالح البلاد وأمنها".