أعلن رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا في طهران، علي رضا زالي، اليوم السبت 11 أبريل (نيسان)، أن اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا ستعقد اجتماعًا طارئًا لدراسة قرار استئناف الأعمال في العاصمة طهران.

وأشار زالي إلى قرار الحكومة الإيرانية السابق باستئناف الأعمال في طهران بشكل متأخر، مقارنة بالمحافظات الأخرى، مضيفًا أنه سيتم عقد اجتماع طارئ غدًا الأحد لمناقشة هذا الموضوع.

وأوضح أنه من المقرر أن اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا هي من سيقوم بعقد هذا الاجتماع.

ووصف زالي أوضاع جمع البيانات والمعلومات حول تفشي فيروس كورونا في طهران بأنها عملية "معقدة"، موضحًا أن "مدينة طهران ما زالت في حالة الوباء وينبغي أن نمضي قدمًا بتأنٍ وتخطيط".

وفي معرض إشارته إلى الزحام الذي حدث، اليوم السبت، تزامنًا مع بدء الأعمال في محافظات إيرانية مختلفة، أضاف زالي: "من الطبيعي أن تختلف طهران عن المحافظات الأخرى".

كما لفت رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا في طهران إلى أن 52 في المائة من المصابين بفيروس كورونا "لا يلتزمون منازلهم بعد خروجهم من المستشفيات، ليس ذلك فحسب، بل إنهم يخرجون من مكان سكنهم على بُعد كيلومترين أيضًا، وهو ما يثير القلق".

إلى ذلك، حذر رضا كرمي محمدي، رئيس منظمة إدارة الأزمات التابعة لبلدية طهران، من أن وتيرة الإصابات والوفيات في طهران آخذة في الازدياد، مقارنة بالمحافظات الإيرانية الأخرى، مضيفًا: "ليكن المواطنون على علم بأن الأوضاع في مدينة طهران ليست مواتية وسنشهد خلال الأيام العشرة القادمة موجة جديدة من هذا الفيروس".

كما كانت عضوة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، مينو محرز، قد أكدت سابقًا، في تصريح أدلت به إلى موقع "امتداد" الإخباري، أن طهران ستشهد "موجة جديدة من تفشي كورونا" نظرًا لوجود السكان المكثف في قطارات المترو وحافلات النقل العام.

ودافع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صباح اليوم السبت، عن خطة استئناف الأعمال في البلاد، قائلا إن خطة "التباعد الاجتماعي الذكي" سيتم تنفيذها على أساس نمط حياة الإيرانيين وفق نماذج محلية.

وخلال اجتماع عقده مع مسؤولي اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، اليوم السبت، قال روحاني: "إن أهمية المرحلة الجديدة من التباعد الاجتماعي الذكي تكمن في أن الخطة المذكورة تنفذ من خلال دراسة أنماط الحياة الإيرانية، وفق نماذج محلية، وبالتطابق في ذات الوقت مع التعليمات الصحية المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية".

وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد حذر أمس الجمعة، مرة أخرى، من التسرع في رفع إجراءات الحجر الصحي والقيود المفروضة حاليًا على النشاطات الاقتصادية المتخذة للحد من تفشي وباء كورونا (كوفيد-19).

وقال غيبريسوس إن إلغاء القيود المفروضة من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة بالفيروس بشكل قاتل.