لليوم الثاني.. طهران وواشنطن أمام "العدل الدولية"
تدخل دعوى إيران القضائية ضد الولايات المتحدة الأميركية، بسبب إعادة فرض العقوبات على طهران، يومها الثاني أمام محكمة العدل الدولية.
بدأت المحكمة الدولية، في اليوم الثاني، مع دفاع جينيفر نیوستد، ممثل الحكومة الأميركية. وقد بدأ دفاعه الرئيسي بحقيقة أن محكمة العدل الدولية ليس لديها صلاحية للتحقيق في دعوى إيران ضد الولايات المتحدة.
هذا، وقد أشار ممثل الولايات المتحدة في الجلسة إلى أنه بعد ثورة إيران سنة 1979م، وإجراءات طهران ضد "الشعب والمصالح الأميركية" من خلال "دعم الجماعات الإرهابية"، لا تستطيع إيران أن ترفع دعوى وفقًا لمعاهدة الصداقة.
وأشار جينيفر في جزء من ملاحظاته أيضًا إلى أن الدعوى القضائية الإيرانية كانت بسبب انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، وليس بسبب معاهدة الصداقة بين البلدين، التی تم توقيعها في عام 1955. كما أشار إلى حالات المعاهدة التي تسمح للبلدین باتخاذ إجراءات نقیضة من المعاهدة، وذلك من أجل الحفاظ على أمنها القومي.
وقد بدأت المحكمة عملها يوم الاثنين 27 أغسطس (آب) بحضور 15 قاضيًا. وفي اليوم الأول تم تقديم الدعوى الإيرانية، فیما دافعت اليوم حكومة الولايات المتحدة عن نفسها، وسوف يقدم الجانبان حججهما التكميلية خلال اليومين المقبلين.
ونظرًا لاعتقاد إيران أن فرض العقوبات الأميركية على طهران، يعتبر انتهاكًا لمعاهدة ثنائية بين البلدين، موقعة عام 1955م، فقد رفعت طهران دعوتها أمام محكمة العدل الدولية.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق، إن دعوى إيران في محكمة العدل الدولية "محاولة لانتهاك سيادة الولايات المتحدة في اتخاذ إجراء قانوني، بما في ذلك إعادة فرض العقوبات، وهو أمر ضروري لحماية أمننا القومي".