أعلن أسد الله مسعودي مقام، القاضي الخاص بملفات الفساد، اليوم الاثنين 9 سبتمبر (أيلول)، أنه سيتم الاستماع إلى قضية شبنم نعمت زاده، يوم الاثنين المقبل.

يشار إلى أن شبنم هي ابنة محمد رضا نعمت زاده، الذي عمل لسنوات وزيرًا في عدد من حكومات الجمهورية الإسلامية، وكان قد تم اعتقالها، أمس الأحد، عشية الأيام الدينية "تاسوعاء وعاشوراء".

وقال أسد الله مسعودي مقام، بعد القبض على شبنم نعمت زاده، إن هناك جزءًا من قضية نعمت زاده والمدعى عليه الآخر، أحمد رضا لشکري بور، المدير التنفيذي ورئیس مجلس إدارة شركة رسا لتطوير الأدوية، یتعلق "باحتکار الأدویة وتحصیل المال بطريقة غير شرعية، بقیمة 180 مليار تومان.

وفي أغسطس (آب) 2018، انتشرت أخبار حول الکشف عن مستودع للأدوية عثر عليه في محافظة البرز بقيمة 5 مليارات تومان، بعضها يعود لابنة وزير الصناعة والتعدين والتجارة السابق.

وكشفت الدراسات الأولية أن بعض هذه الأدوية منتهية الصلاحية، ومعظمها من الأدوية العامة والمكملات الغذائية.

وقال ياسر رایجاني، المتحدث باسم منظمة التعزیرات الحكومية، في ذلك الوقت: "إن شبنم نعمت زاده كان لديها ملفان، أثناء اكتشاف مستودع الأدوية، أحدهما بقيمة ملیار و200 ملیون تومان، والآخر بقيمة خمسة مليارات تومان. وبالنسبة للملف الأول تم إصدار الحکم وتنفیذه، وتم تدمير جميع الأدویة المخزنة على نفقتها الخاصة، أما ملف تهريب الأدویة البالغة قيمتها 5 مليارات تومان، فما زال مفتوحًا وأُحيل إلى مكتب المدعي العام في محافظة كرج، لأنه لیس ضمن اختصاص منظمة التعزیرات".

وأكد محمد رضا نعمت زاده، بعد فترة من الزمن، ديون ابنته الضخمة، قائلاً: "کانت ابنتي تقوم باستیراد الأدویة، وفقًا للتراخیص التي حصلت علیها، لكنها في السنوات القليلة الماضية، تعاونت مع شخص آخر في إنشاء شركة توزيع، وقد توقف البیع على مدار العام الماضي، وهي مشغولة الآن بسداد ديون هذه الشرکة".

وقال نعمت زاده إن "الجاني في شركة التوزیع هرب، وابنتي متورطة في سداد الديون".

لكن قصة ابنة وزير الصناعة والتعدين والتجارة السابق في حکومة حسن روحاني لم تقتصر على اكتشاف مستودع للأدوية؛ فقد تم نشر اسم شبنم نعمت زاده منذ مارس (آذار) 2017 إلى مارس (آذار) 2018 في حالتين أخريين خلال عام واحد.

يذكر أنه في مارس (آذار) 2017، ذكرت وسائل الإعلام أن شركة رسا لتطوير الأدوية مدانة بـ350 ملیار تومان لعدد من شركات الأدوية، واستشهد منصور سمیعي، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة شفا دارو للاستثمار، بالبيانات المالية لثلاث شركات (أسوه- راموفارمین- جابر)، مشيرًا إلی ديون بنحو ملیاري تومان لهذه الشركات على "شركة رسا لتطویر الأدویة".

وفي أغسطس (آب) 2018، نُشرت أخبار في وسائل الإعلام عن اكتشاف مستودع للأدوية تملكه شبنم نعمت زاده، تلاه خبر بناء فيلتها الكبيرة في لاواسان، التي قيل إنها بنيت ببنية تحتية أكثر من "التصاريح التي تم الحصول عليها".

وقد أعلنت السلطات القضائية في لاواسان في مارس (آذار) 2018 أنه تم هدم نحو 1000 متر من البناء غير القانوني لفيلا شبنم نعمت زاده، بأمر من المدعي العام في لاواسان.

كانت فيلا شبنم نعمت زاده في لاواسان، وهي ليست مقر إقامتها، واحدة من الأماكن التي شهدت باستمرار إقامة تجمعات ومؤتمرات صحافية لعدد من القوى المحافظة الشابة العاملة في جمعية العدالة الطلابية.