ماكرون: الحفاظ على الاتفاق النووي مسؤوليتنا جميعًا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ردًا على قرار إيران الأخير بتعليق تعهدين في الاتفاق النووي: "يجب الابتعاد عن ردود الفعل الانفعالية والمتوترة".
وأضاف ماكرون، الذي ذهب إلى بولندا لحضور قمة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس 9 مايو (أيار)، للصحافيين، حول القرار الأخير الذي اتخذته إيران، بأنه يريد من إيران البقاء في الاتفاق النووي.
وشدد على أن "الخروج من الاتفاق النووي يعد خطأ، لأنه يلغي ما قمنا به. لهذا السبب بقيت فرنسا، وسوف تبقى، في هذا الاتفاق، وتأمل أن تتمكن إيران من البقاء فيه".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية وكذلك أنشطة طهران الإقليمية، قائلاً: "هذا الاتفاق ليس كافيًا، ويجب استكماله بعد عام 2025".
يشار إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، دعت فرنسا مرارًا وتكرارًا إلى إجراء مفاوضات مع إيران حول البرنامج الصاروخي الإيراني، ودور إيران في الشرق الأوسط، من أجل استكمال الاتفاق النووي.
ومع ذلك، أكد الرئيس الفرنسي أن أمل بلده في الوضع الحالي هو الحفاظ على الاتفاق النووي. وقال مخاطبًا الأوروبيين: "إن مسؤوليتنا جميعًا هي العمل في هذا الصدد".
واعتبر ماکرون أن السبب وراء هذا الجهد هو أهمية "الأمن الجماعي" للأوروبيين، وقال إن هذا الموضوع سوف يتم طرحه في قمة الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي، تأتي بعدما أعلنت باريس، في وقت سابق، أنه إذا انسحبت إيران من الاتفاق النووي، فإن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضدها ستعود.
وتأمل إيران في تعويض انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق، مع تحديدها مهلة من ستين يومًا للقوى الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي.
ولكن بعد أن وصف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هذه الخطوة بأنها "ابتزاز نووي لأوروبا"، أعلن الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك أنهم يرفضون إنذار إيران بالتخلي عن بعض تعهداتها.