صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين 26 أغسطس (آب)، بأنه اتفق مع الرئيس الأميركي، وبقية قادة الدول السبع، على أن إيران يجب أن تلتزم التزامًا كاملاً بالاتفاق النووي، مشيرًا إلى إمكانية حدوث لقاء بين الرئيسين الأميركي والإيراني خلالَ أسابيع، "خاصة أن الرئيس روحاني أبدى اليوم استعداده لذلك".

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحافي الختامي لقمة مجموعة السبع في مدينة بياريتز، جنوبي فرنسا، بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

ومن جهته، أشار ترامب إلى أن إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، مضيفًا أنه حين وصل للحكم كان هناك 18 موقعًا ملتهبًا في العالم بسبب إيران، معربًا عن إمكانية موافقته على حدوث لقاء بينه وبين الرئيس الإيراني، قائلا: "إذا كانت الظروف مهيأة فسأوافق، وعليهم أن يكونوا طرفا جيدًا".

وأضاف إيمانويل ماكرون في المؤتمر الصحافي، أن هناك أمرين واضحين في القمة، هما أن "إيران لا يمكنها أن تمتلك طاقة نووية، بالإضافة إلى التوصل إلى مجموعة من الوسائل الفنية لتحقيق ذلك".

وقال ماكرون أيضًا إنه طلب من وزير الخارجية الإيراني القدوم إلى فرنسا من أجل التوصل إلى خطة عمل للتقدم في مباحثات الملف النووي.

لكن ماكرون أكد أن كثيرًا من العناصر التفاوضية التي تم التوصل إليها ما زالت هشة، رغم تحقيق بعض التقدم الفني.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن بوادر تحقيق نتائج قد ظهرت، حيث صرح الرئيس الإيراني صباح اليوم بإمكانية موافقته على التفاوض بشأن الاتفاق النووي، ومقابلة "أي شخص" في هذا الشأن.

وفي هذا الصدد، أكد ماكرون أن الأسابيع القادمة ربما تشهد لقاء قمة بين الرئيسين الأميركي والإيراني، معربًا عن استعداد بلاده للحضور من أجل الدفع بطريق نزع فتيل التوتر في المنطقة.

وفي معرض رده على سؤال عن قيام فرنسا بوساطة بين الولايات المتحدة وفرنسا، بدأ ماكرون بسرد تاريخي عن تاريخ الاتفاق ومحطاته منذ عام 2015، قبل أن يضيف: "نحتاج إلى التأكد من عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وضمان استتباب الأمن في منطقة الشرق الأوسط".

وتابع ماكرون أن الرئيس ترامب طالب بضرورة مراقبة المواقع النووية الإيرانية، والسير في اتجاه اتفاق جديد. كما أكد على أن ما يقوم به هو مبادرة شخصية منه، لكنه أخطر الرئيس الأميركي مسبقًا. مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هناك لقاء بين الرئيسين الإيراني والأميركي، وعلينا توفير الظروف لتحقيق هذا اللقاء.

وأوضح ماكرون على أنه يفضل الحديث عن مبادرة وليس وساطة.

وقد أوضح الرئيس الأميركي من ناحيته أن الاتفاق النووي كان سيئًا جدًا، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق منح إيران 150 مليار دولار استخدمتها لزعزعة استقرار العالم، مضيفًا: "انظروا كيف فعل الإيرانيون بأوباما وجون كيري، اللذين أرسلا طائرة محملة بالنقود إلى طهران.. سيشكرني الموقعون على الاتفاق النووي على ما فعلته مع إيران"، قبل أن يضيف أن أحد أهم أسباب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق هو قصر مدة الاتفاق، وعدم تركيزه على ملف الصواريخ، قائلا: "ليس مسموحًا لإيران باختبار صواريخ باليستية".