اتصال هاتفي بين رئيسي وماكرون.. وفرنسا تدعو إيران للعودة إلى محادثات فيينا "سريعا"
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى استئناف المحادثات النووية الإيرانية فورًا. وذلك خلال أول مكالمة هاتفية تجري بين زعيم إحدى الدول الأعضاء في الاتفاق النووي والرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي.
وأفاد موقع قصر الإليزيه، اليوم الاثنين 9 أغسطس (آب)، بأن ماكرون دعا إلى "وضع حد من دون تأخير لكل الأنشطة النووية التي تواصلها طهران في انتهاك الاتفاق النووي"، مشددا على استئناف محادثات فيينا "سريعا" حتى تثمر هذه المحادثات.
وقال البيان إن الرئيس الفرنسي أكد التزام بلاده بإيجاد حل والاستعداد لمزيد من المشاركة.
كما كتب موقع مكتب الرئيس الإيراني حول هذه المكالمة الهاتفية أنه "يجب على كل من الولايات المتحدة والأوروبيين الوفاء بالتزاماتهما في الاتفاق النووي"، مضيفًا أنه "في أي تفاوض، يجب أن يتم حفظ حقوق الشعب الإيراني ومصالح أمتنا".
وفي وقت سابق وأثناء حفل تنصيبه، قال رئيسي إنه يرحب بأي خطة دبلوماسية لرفع العقوبات ، لكن بعض المسؤولين الغربيين قالوا إنه لم يتخذ قرارًا محددًا بشأن استئناف المحادثات حتى الآن.
وحذرت الولايات المتحدة وأوروبا إيران مرارًا من أن باب المفاوضات لن يكون مفتوحًا دائما.
وفي سياق موازٍ، نقلت وكالة أنباء "بلومبرغ"، اليوم الاثنين 9 أغسطس (آب)، عن عدة مصادر مطلعة قولها إن المسؤولين الأميركيين يدرسون الخيارات البديلة للاتفاق النووي، بعد عدة شهور من المباحثات حول العودة إلى الاتفاق النووي وفشلها في التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وأضافت "بلومبرغ"، نقلا عن هذه المصادر: "على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال ترغب في العودة السريعة إلى الاتفاق النووي باعتباره طريقا للتوصل إلى اتفاق أطول وأقوى، إلا أنها تدرس خيارات أخرى، بما في ذلك خطوة مؤقتة لتخفيف العقوبات مقابل وقف الأنشطة النووية الإيرانية".
وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، حول لقاء إنريكي مورا، ممثل الاتحاد الأوروبي في مراسم تنصيب رئيسي مع حسين أمير عبد اللهيان في طهران، إن أمير عبد اللهيان "نقل" وجهات نظر رئيسي بشأن محادثات فيينا.
تأكيد ماكرون على حرية الملاحة في المنطقة
كما أضاف مكتب الرئاسة الفرنسية أنه جرى نقاش حول الوضع في الشرق الأوسط، خلال الاتصال الهاتفي أيضا، حيث جدد ماكرون تأكيده على الأمن البحري وحرية الملاحة.
يأتي هذا بعدما اعتبرت فرنسا بوصفها أحد أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع وباعتبارها أحد الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن إيران هي المسؤولة عن الهجوم على السفينة "ميرسر ستريت" في سواحل عمان.
وأكد الرئيس الفرنسي، في اتصاله الهاتفي مع رئيسي، أهمية بدء حوار من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.
وبينما تدعم طهران ميليشيات حزب الله اللبناني، ناقش الجانبان أيضًا الأوضاع المتأزمة في لبنان.