مجلس الخبراء يندد بالفساد.. وينتقد "غياب" روحاني
عُقد اجتماع مجلس الخبراء الإيراني، في اليوم الثاني من الدورة الخامسة، وذلك بحضور ومشاركة رئيسي السلطة القضائية والسلطة التشريعية، وقد ركّز الاجتماع على آليات مكافحة الفساد ومعالجة الواقع الاقتصادي المتردي في إيران.
وقال رئيس السلطة القضائية، آملي لاريجاني، في هذا الاجتماع، إن السلطة القضائية لا تتهاون في التعامل مع المتهمين بقضايا اقتصادية، وإن القضاء "لا يقبل أي خطوط حمراء وهمية".
وحول آخر إجراءات القضاء لتنفيذ "توصيات قائد الثورة لتحسين الوضع الاقتصادي، وحل المشاكل المعيشية للشعب وبحث ملفات الفساد الاقتصادي"، قال آملي لاريجاني: "لقد قامت السلطة القضائية في السنوات الأخيرة بالمتابعة والتحقيق في كثير من الملفات الاقتصادية، لكن لأسباب معينة لم يتم الإعلان عن هذه الإجراءات".
وأضاف: "لم يتم التهاون كذلك في التعامل مع القضاة وموظفي السلطة القضائية المرتكبين لمخالفات قانونية، لكن لم يتم الإعلان عن هذه الإجراءات والتدابير".
وكان رئيس مجلس خبراء القيادة، أحمد جنتي، قد طالب، يوم أمس، رئيس السلطة القضائية بالتحقيق في ملفات الفساد الاقتصادي الكبيرة، بدل الاهتمام بـ"المخالفات الصغيرة".
وألقى رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، كذلك، كلمة في هذا الاجتماع، تحدث فيها عن "القضايا الاقتصادية والأمنية والدولية"، ثم أجاب على أسئلة أعضاء مجلس خبراء القيادة، لكن حتى الآن لم يتم نشر تفاصيل تصريحات لاريجاني في هذا الاجتماع.
کما تحدث عضوان في مجلس الخبراء، قبل بدء الاجتماع، عن الأوضاع الاقتصادية لإيران والمشاكل التي يعاني منها الشعب، ووجّها انتقادات لأداء الحكومة في هذا المجال؛ حيث انتقد علي معلمي، ممثل محافظة مازندران في مجلس الخبراء، الرئيس روحاني، وقال: "يا سيد روحاني لقد وجّه قائد الثورة أوامر حكيمة، ويعتبر تنفيذها لصالحكم وصالح حكومتكم والشعب عموما، لكن هل قمتم بتنفيذها في الوقت المناسب؟ لماذا لم تهتموا بشكل جدي بسياسة الاقتصاد المقاوم التي أكد عليها قائد الثورة منذ بداية عهدكم في الرئاسة؟ لقد طلب القائد من الرئيس، عبر (إجراء تغيير في هيكلية الحكومة)، أن يستفيد من طاقات وقدرات (الأشخاص المؤهلين والمؤمنين الثوريين)"، على حد تعبير علي معلمي.
بدوره أشار ممثل الأهواز في مجلس الخبراء، وأحد أعضاء اللجنة الرئاسية في هذا المجلس، عباس كعبي، إلى أداء الحكومة في المجال الاقتصادي، وقال: "الحكومة إما أن تكون عاجزة عن القيام بما ينبغي، وإما أنها لا تريد ذلك بشكل حقيقي، وليس لها برنامج في هذا الخصوص.. من الأفضل أن تقوم الحكومة بخطوات عملية على المستوى الداخلي بدل التعويل على الاجتماعات واللقاءات التي تتم مع بعض الدول الغربية".
کما انتقد، كعبي، الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي لم يكن حاضرًا في اجتماع مجلس الخبراء، وقال: "يا حبذا لو حضر الرئيس إلى هذا الاجتماع، واستفاد من جمع خبراء الشعب".
وكان مجلس الخبراء قد دعا الرئيس روحاني إلى الحضور في جلسته الافتتاحية، لكن روحاني لم يتمكن من حضور الاجتماع، بسبب زيارته إلى مدينة عسلوية في محافظة بوشهر.