محاميان يطالبان بالإفراج الفوري عن "جميع المدانين غير الخطرين" في السجون الإيرانية
أصدر المحاميان سعيد دهقان، وآرش كيخسروي، بيانًا مشتركًا، ينتقدان فيه أداء القضاء الإيراني في معالجة انتشار فيروس كورونا في السجون، وطالبا بـ"إبقاء المدانين الخطرين فقط في السجون مع الالتزام بالمعايير اللازمة".
وفي إشارة إلى الاضطرابات الأخيرة في عدة سجون إيرانية، أكد البيان الذي تم تداوله اليوم الخميس الثاني من أبريل (نيسان)، أن "وضع السجناء في أماكن ضيقة ومغلقة بمراكز الاعتقال والسجون في ظل الأزمة الحالية، يعتبر ضغطًا مضاعفًا عليهم".
وأشار المحاميان إلى أن "بيئة السجن مغلقة وغير آمنة، مع الفيروس، بالنسبة للمدانين والمحتجزين، وحتى لموظفي السجن".
وتابعا: "إن مرضًا معديًا مثل كورونا لا يميز بين المدانين والمعتقلين ومدة السجن وطول فترة اعتقالهم".
وأكد دهقان وكيخسروي أن "الحفاظ على صحة الأشخاص في السجون، بمن فيهم السجناء والمحتجزون، هو واجب السلطة الحاكمة.
وفي نهاية بيانهما، تعاطف المحاميان مع "عائلات المحامين والمدرسين والصحافيين والكتاب والعمال والمدافعين عن حقوق الإنسان ومنتقدي النظام والنشطاء البيئيين والطلاب والمعتقلين في احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018 والصوفيين الغناباديين والمعتقلين في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 والمحتجين على الحجاب القسري، وكل الذين لم تُسمع أصواتهم بالشكل الصحيح". كما عبر المحاميان عن أملهما في أن "تفهم السلطة الوضع الراهن والحقائق السائدة بشكل صحيح".
تجدر الإشارة إلى أنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية، مع اندلاع أعمال الشغب في كثير من السجون الإيرانية، ازداد القلق العام وانتقادات عائلات السجناء حول التعامل مع أبنائهم وسلامتهم في ظل تفشي فيروس كورونا.
وفي الآونة الأخيرة، بعد اندلاع أعمال شغب في سجنين في الأهواز، أفيد بمقتل عدد من السجناء في هجوم من قبل قوات الأمن.