في وثيقة لـ"عدالة علي": مسؤولو السجون الإيرانية حذروا من "هجوم خارجي" و"ضعف شديد" في حماية المعلومات
أظهرت وثيقة قدمتها مجموعة قرصنة "عدالة علي" إلى "إيران إنترناشونال" أن وحدة الحماية التابعة للمديرية العامة للسجون في طهران بعثت رسالة إلى رؤساء سجون طهران في فبراير (شباط) 2020، تحذر من احتمال توجيه "ضربة عسكرية" و"ضعف شديد" في حماية المعلومات.
وجاء في الرسالة أن يد الله هنرمند، قائد وحدة الحماية بالمديرية العامة للسجون في محافظة طهران، كتب في 25 فبراير (شباط) 2020، أنه تمت الإشارة إلى مجموعة من نقاط الضعف والقوة لموظفي السجن لمواجهة هجوم عسكري أجنبي.
في هذه الرسالة، حدد هنرمند 12 حالة على أنها نقاط ضعف "القوة الذاتية"، بما في ذلك "ضعف البنية التحتية للدفاع المدني"، و"عدم كفاية معدات الأسلحة والذخيرة للتعامل مع العدو" و"الضعف في حفظ الوثائق والمعلومات، والكشف عن المخططات الأمنية والعسكرية".
كما أشار إلى نقاط الضعف في "مراقبة نشر وتوزيع وتبادل المعلومات والوثائق السرية" و"نقاط الضعف في تصميم شبكات اتصال آمنة وبديلة لتبادل الوثائق".
ويُظهر الكشف عن مقاطع الفيديو والوثائق المتعلقة بسجن إيفين، مدى خطورة "الضعف في الاحتفاظ بالوثائق السرية" في السجون.
وفي رسالة قائد وحدة الحماية في المديرية العامة للسجون في محافظة طهران، تم ذكر 3 حالات فقط على أنها نقاط قوة "القوة الذاتية"، وتتمثل في "الدعم الاستخباراتي والتقني من قبل مجتمع الاستخبارات للرقابة الاستخباراتية على أعمال العدو وأنشطته" و"استخدام قوة المعدات البصرية والإلكترونية للقوات المسلحة الأخرى".
ونقطة القوة الثالثة هي شعار تحت عنوان "وجود روح الثورة والتضحية بالنفس".
نصائح للتعامل مع هجوم محتمل
وفي نهاية هذه الرسالة تم تقديم مجموعة من التوصيات من أجل المواجهة المحتملة لأي هجوم خارجي. وتشير بعض هذه التوصيات إلى "التنفيذ السليم لخطة الإخلاء في حالات الطوارئ وإعطاء الأولوية للوثائق والمعدات" و"تكثيف تدابير الحماية فيما يتعلق بمراكز تخزين الأسلحة والذخيرة".
وتكشف مجموعة التوصيات الواردة في هذه الرسالة مدى شدة قلق المسؤولين في إيران، في عام 2020، بشأن هجوم خارجي أو أفعال تؤدي إلى الاستيلاء على المؤسسات الأمنية.
وأظهرت وثيقة أخرى قدمتها مجموعة القرصنة "عدالة علي" إلى "إيران إنترناشونال"، بتاريخ فبراير 2020، أن المسؤولين في سجن إيفين كانوا قلقين بشأن هجوم المتظاهرين على سجن إيفين في أعقاب احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وإسقاط طائرة أوكرانية لاحقًا.
يذكر أنه منذ حوالي 10 أيام، أصدرت مجموعة القرصنة "عدالة علي" عدة مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة بسجن إيفين تظهر انتهاك حقوق السجناء والعنف الممنهج ضدهم.