محامي روح الله زم: هناك قرائن بنفوذ الحرس الثوري الإيراني في مكتب السيستاني
قال محامي روح الله زم في فرنسا، حسن فرشتيان، إن هناك احتمالا بوجود نفوذ للحرس الثوري الإيراني في مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، وأنه لعب دورًا في استدراج زم إلى العراق.
وأضاف فرشتيان، محامي روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز"، اليوم الأحد 27 سبتمبر (أيلول)، في مقابلة صحافية: "هناك احتمال بوجود هذا النفوذ، وتوجد بعض القرائن التي تؤيد هذا الاحتمال".
وأعلن المحامي فرشتيان عن عدم معرفته باسم الشخص الذي أجرى اتصالا بروح الله زم، كممثل لمكتب السيستاني، مضيفًا: "في حال صحة هذه الأدلة سيكون من المرجح تخفيض الحكم ضد روح الله زم مدير القناة التلغرامية المعارضة للنظام".
وكانت إيران قد أعلنت يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي عن اعتقال روح الله زم في العراق ونقله إلى إيران.
وأصدر الحرس الثوري الإيراني، في ذلك الحين، بيانًا أعلن فيه اعتقال روح الله زم، مدير قناة "آمد نیوز"، قائلاً إن عناصر المخابرات العسكرية للحرس الثوري استدرجوه إلی داخل البلاد، من خلال خطة تقنية "متطورة"، وألقى القبض علیه.
وقد أصدرت محكمة الثورة برئاسة أبو القاسم صلواتي عقوبة الإعدام بحق روح الله زم.
وذكر فرشتيان الذي تربطه علاقات وثيقة بزم أن الصحافي روح الله زم أخبره قبل اعتقاله بأيام أنه يُخطط لزيارة إلى العراق للقاء المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، بهدف إنشاء قناة تلفزيونية جديدة.
وأضاف محامي زم في مقابلته مع إذاعة "زمانه" أن زم أخبره بفكرة دعم مالي من جانب مكتب السيستاني لإنشاء القناة التلفزيونية.
واعتبرت بعض التقارير ومقربون من روح الله زم أن الاتصال من مكتب السيستاني بروح الله زم خدعة أمنية لاستدراج زم إلى العراق بهدف اعتقاله، وهو ما تم بالفعل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
يذكر أن روح الله زم غادر إيران، بعد اعتقاله خلال احتجاجات ما بعد انتخابات عام 2009 وإطلاق سراحه، وکان یعبر عن آرائه في مقابلات مع وسائل الإعلام لسنوات، كسياسي معارض. ومنذ نحو 4 سنوات، أطلق قناة "آمد نیوز"، التي حققت شعبية کبیرة. وکانت شهرة روح الله زم، في المجال الإعلامي، تعود إلى كشف وثائق عن مسؤولي النظام الإيراني.
وقد عقدت الجلسة السادسة والأخيرة لقضية روح الله زم، مؤسس موقع وقناة "آمد نيوز" التلغرامية، يوم الثلاثاء 9 يونيو (حزيران) الماضي، وكان زم قد نفى، خلال جلسة الاستماع، اتهامه بـ"التآمر لارتكاب جريمة ضد الأمن الداخلي، وإهانة المقدسات"، كما نفى هذه التهم في الجلسة الخامسة، قائلاً إنه "كان يمارس مهنته كصحافي".