قبلت المحكمة العليا لمقاطعة أونتاريو، بكندا، في حكمها الابتدائي، الشكوى الجماعية لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية بأن "النظام الإيراني ارتكب عملاً إرهابياً بإسقاط طائرة الركاب"، وذلك وفق "قانون مكافحة الإرهاب الكندي".

وأعلن رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، أن الثامن من يناير (كانون الثاني)، ستتم تسميته باليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا الكوارث الجوية، في ذكرى إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري ومقتل 176 شخصًا على متنها.

وقال ترودو في رسالة إلى أسر ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية: "ستقيم الحكومة نصبا تذكاريا لضحايا تحطم الطائرة بالتشاور مع أسر الضحايا".

وفي رسالته إلى أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، أشار ترودو إلى "الصلة القوية" للعديد من ركاب الرحلة مع المؤسسات التعليمية الكندية، وأعلن عن إطلاق منح دراسية تخليدًا لذكرى ضحايا الكارثة، وشدد على استشارة أسر الضحايا حول كيفية تقديم هذه المنح الدراسية.

وأضاف ترودو في رسالته: "ستقف الحكومة إلى جانبكم في هذا الوقت الصعب. ومثل كل الكنديين، نحن مصممون على تقديم الإجابات التي تستحقونها وضمان المساءلة والعدالة".

وفي غضون ذلك، قبلت محكمة أونتاريو العليا في كندا، في حكمها الأولي، شكوى جماعية من عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية تزعم أن "النظام الإيراني ارتكب عملاً إرهابياً بإسقاط طائرة الركاب هذه بموجب قانون مكافحة الإرهاب الكندي".

ووفقًا للحكم الابتدائي لمحكمة أونتاريو، نظرًا لأن المرشد علي خامنئي، ومسؤولين إيرانيين آخرين ورد ذكرهم في الدعوى، لم يدافعوا عن أنفسهم في الموعد المحدد للمحكمة، فإن عدم  الدفاع يمثل قبولاً بجميع التهم الموجهة إليهم في هذه الشكوى.

ومن المقرر الإعلان عن الحكم النهائي في هذه الشكوى في شهر مارس (آذار) المقبل.

إلى ذلك، شددت رابطة أهالي ضحايا الرحلة 752، في بيان، أمس الأربعاء، في إشارة إلى جهود إيران للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط الطائرة الأوكرانية، شددت على أن "القاتل لا يمكن أن يكون صاحب العزاء"، مضيفةً أن "المجرمين" خلال هذا العام "لم يقدموا أي إيضاحات، ولا أي متهم إلى المجتمع".

يصادف يوم 8  يناير (كانون الثاني) الذكرى السنوية لاستهداف الرحلة 752 بصواريخ الحرس الثوري؛ حيث تم استهداف الطائرة التابعة لشركة أوكرانيا الدولية بصواريخ الحرس الثوري، صباح يوم الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) 2020، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران الدولي، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصًا.