مخاوف على الزراعة في إيران من انتشار ملايين الجراد الصحراوي
حذر كيخسرو تشنكلوايي، رئيس منظمة حفظ النبات الإيرانية، من خطر تدفق الجراد الصحراوي الذي قد يدخل البلاد اعتبارًا من أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال كيخسرو تشنكلوايي، لوكالة أنباء (إيلنا)، اليوم الجمعة 25 ديسمبر (كانون الأول) إن "العشرات من مجموعات الجراد، التي يبلغ عدد كل مجموعة منها 80 إلى 100 مليون جرادة، ستنتقل إلى إيران من الكويت والسعودية. وفي غضون أسابيع قليلة ستدخل البلاد، ابتداءً من الثلث الأخير من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتوقع السيد تشنكلوايي أنه نظرًا لزيادة أعداد الجراد الصحراوي، بسبب هطول الأمطار الغزيرة في بؤرتها الرئيسية: القرن الأفريقي، وشبه الجزيرة العربية، فإن مستوى مكافحة الآفات في إيران هذا العام سيصل إلى أكثر من مليون هكتار، وهو أمر غير مسبوق.
ووفقًا لما قاله رئيس منظمة حفظ النبات، فإن عبادان وجابهار أكثر عرضة لخطر الإصابة بالجراد من المناطق الأخرى.
كما تنبأ بأنه إذا لم تكن هناك مكافحة مناسبة في الوقت المناسب، فإن هذا الجراد سيذهب إلى حدائق شيراز ويدخل بساتين الفستق والتمر في كرمان.
وأضاف تشنكلوايي: "يمكن أن تسبب هذه الآفة 45 مليار تومان من الضرر يوميًا لقمح البلد وحده".
وقدر رئيس منظمة حفظ النبات التكلفة المالية لمكافحة الجراد الصحراوي المهاجم بحوالي 200 مليار تومان، قائلاً: "هذا المبلغ يعادل 5 أيام فقط من الأضرار التي يمكن أن تلحقها هذه الآفة بمحصول استراتيجي مثل القمح".
يذكر أن هذا الجراد دخل إيران آخر مرة، عام 2018 بعد 50 عامًا.
وفي مايو (أيار) من هذا العام، تأثرت سبع محافظات إيرانية بالجراد الصحراوي. وقدرت منظمة حفظ النبات المساحة المتضررة من الآفة بحوالي 300 ألف هكتار.
يعتبر الجراد الصحراوي من أكثر الآفات النباتية تدميرًا ونهمةً، ووفقًا لما ذكره هذا المسؤول، يصعب السيطرة عليه بسبب قدرته على الطيران.