قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صباح اليوم الاثنين 23 مارس (آذار)، إن "التقارير تدل على أن المسافرين الذي سافروا عشية النوروز استقروا في أماكنهم الجديدة، ويلتزمون بالحجر الصحي من تلقاء أنفسهم".

تأتي تصريحات روحاني في الوقت الذي حذر فيه رئيس مركز مكافحة فيروس كورونا في العاصمة طهران، علي رضا زالي، من أن "عودة المسافرين إلى طهران ستزيد الوضع سوءًا".

وكان الرئيس الإيراني قد قال في اجتماع الحكومة، اليوم الاثنين، إن "غالبية الناس" في إيران امتثلوا لـ"جميع التعليمات" التي يدعو إليها مركز مكافحة فيروس كورونا ووزارة الصحة.

وأضاف روحاني أن "أحوالنا أفضل من بقية الدول الأخرى، حتى تلك المتقدمة من حيث توفير الضرورات الصحية كأسرّة المستشفيات وأماكن النقاهة".

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة "إيسنا" عن رئيس مركز مكافحة كورونا في العاصمة طهران، قوله إن عودة المسافرين الإيرانيين من رحلات النوروز ستمثل "مشكلة كبيرة في مواجهة كورونا".

وأضاف زالي: "للأسف، وعلى الرغم من كل التحذيرات، فقد انطلق كثير من المواطنين الإيرانيين في رحلات سفر خلال عطلة النوروز، ولن نتمكن من ضبطهم في موجة عودتهم إلى طهران من خلال قياس حرارتهم".

وقال زالي أيضًا إن "حصيلة الوفيات أعلى مما كان يعتقد من قبل، ويجب إعادة صياغة السيناريو من جديد".

يذكر أن عددًا كبيرًا من المواطنين الإيرانيين انطلقوا في أسفار متعددة، داخل إيران، بعد تفشي فيروس كورونا، وتخطى عددهم مليون مسافر.

كما صرح نائب مدير تنسيق وإدارة شؤون الزوار في محافظة خراسان رضوي، محمد صادق براتي، بأن نحو مليونًا و213 ألف مسافر دخلوا إلى مشهد، الأسبوع الماضي، مضيفًا أن النسبة الحالية تراجعت بنحو 75 في المائة بعد تحذيرات المسؤولين، فيما يرى بعض المنتقدين أن حجم المسافرين يدل على أن السياسة الأصلية للحكومة في الحد من تفشي فيروس كورونا فشلت بالمطلق، الأمر الذي يعكسه أيضًا تقرير مركز المرور في إيران، فرغم التحذيرات من السفر في عطلة النوروز إلا أن الطرق بين المدن شهدت زيادة في الحركة.