مدير "هفت تبه" الهارب متهم بالإفساد في سوق العملة الحكومية
ذكرت تقارير صحافية، أمس الثلاثاء، الأول من يناير (كانون الثاني)، أن اسم أوميد أسد بيجي، أحد مالكي شركة هفت تبه لقصب السكر ومديرها السابق، ورد اليوم في جلسة المحكمة المنعقدة بشأن الاتهامات الموجهة لمالك مصنع تبريز للآليات، قربان علي فاروخ زاد، على خلفية اتهامه بالإفساد في سوق العملة الأجنبية، عبر تهريب كميات كبيرة منها إلى خارج البلاد.
ووفقًا للتقارير، فإن أوميد أسد بيجي، متهم بالهروب وبحوزته عشرات المليارات من التومانات.
وتشير لائحة اتهام فاروخ زاد، إلى أنه بين أغسطس (آب) 2015 ومارس (آذار) 2016، حصل على 98 مليون دولار من بنك "اقتصاد نوين"، دون دفع مقابل لذلك، بمساعدة من أسد بيجي.
وبحسب الادعاء العام، فإن أسد بيجي هو أحد المطلوبين للمحكمة، حيث كان هو من يقوم بإعداد الفواتیر المزورة باسم قربان علي فاروخ زاد، وتسجيل قائمة الاستيرادات لخط إنتاج المشروبات الغازية وألواح الخشب المضغوط (MDF) في وزارة التجارة، وكان يتسلم كميات كبيرة من العملة الحكومية من بنك "اقتصاد نوين" ويبيعها في سوق العملة بحسب التوکیل الذی كان بحوزته من فاروخ زاد، وكانت لأسد بيجي نسبته من هذا العملية.
ووفقًا لتقرير وکالة "ميزان"، فإن أسد بيجي دفع ما بين 7 إلى 10 مليارات تومان لفاروخ زاد، أما المبلغ المتبقي من بيع العملة في السوق فهو في حوزة أسد بيجي الهارب حاليًا بسبب قضايا فساده الاقتصادي.
وقد أعلن ممثل النائب العام، أن الأرباح الناتجة عن هذه العملية أكثر من 35 مليار تومان وفق التحقیقات التي قام بإجرائها الحرس الثوري.
يشار إلى أن عمال مصنع هفت تبه لقصب السكر، قاموا خلال الأسابيع الماضية، بتنظيم تجمعات احتجاجية طالبوا من خلالها بصرف المتأخر من رواتبهم وإعادة ملكية وإدارة الشركة إلى القطاع الحكومي، وقد اعتقل خلال هذه الاحتجاجات عدد من العمال المحتجين، من بينهم الناشط العمالي إسماعيل بخشي.
يذكر أن ملكية وإدارة شركة هفت تبه لقصب السكر انتقلت إلى شركتين من شركات القطاع الخاص عام 2016، مقابل 6 مليارات تومان كمبلغ مقدم، مما اعتبره العمال بداية لمشاكلهم مع الشركة.
وأثناء احتجاجات عمال مصنع هفت تبه للمطالبة برواتبهم المتأخرة لأشهر، نشر أسد بيجي مدير الشركة مقطع فيديو مخاطبًا فيه المحتجين، قائلاً: "يجب علينا عدم الاعتماد على ما لا نملكه، كما يجب علينا أن نکون معًا تحت ظل النظام".