وصف مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، خطوة بريطانيا الأخيرة باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية المتجهة إلى سوريا، بأنها "قرصنة بحرية"، وهدد بأن هذا لن يمر "دون رد".

وقال خامنئي، اليوم الثلاثاء 16 يوليو (تموز)، خلال استقبال أئمة الجمعة: "البريطانيون الذين تم کشف خبثهم للجميع، اختطفوا ناقلتنا النفطية في عملية قرصنة بحرية، ويسعون لإضفاء الصفة القانونية على ذلك".

يذكر أن البحرية البريطانية كانت قد أوقفت ناقلة في مضيق جبل طارق، تحمل النفط إلى سوريا، يوم 4 يوليو (تموز) الحالي، للاشتباه في خرقها لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد دمشق.

وتابع خامنئي: "بطبيعة الحال، فإن العناصر المؤمنين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لن يتركوا مثل هذه الممارسات تمر دون رد، وسيردون على ذلك في الفرصة والمكان المناسبين".

وأشار مرشد الجمهورية الإسلامية، أيضًا، إلى مصير الاتفاق النووي، وعدم امتثال الاتحاد الأوروبي لـ"تعهداته الـ11" بينما امتثلت الجمهورية الإسلامية لالتزاماتها.

واعتبر خامنئي أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي "وقحة"، بسبب مطالباتها لإيران بعدم تخفيض الالتزامات.. وأضاف: "الآن، بعد أن شرعنا بخفض التزاماتنا بسبب سلوكياتهم يأتي الأوروبيون قائلين بكل صلافة: لماذا تفعلون هذا الأمر؟".

يشار إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة، العام الماضي، من الاتفاق النووي واستئناف العقوبات، لم تصل المفاوضات بين إيران وبقية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي إلى نتيجة واضحة من أجل استفادة إيران من مزايا هذا الاتفاق.

إلى ذلك، تجاوزت إيران، في الآونة الأخيرة، السقف المسموح به لتخصيب اليورانيوم في الاتفاق النووي، وهددت بتعليق المزيد من الالتزامات إذا استمرت العقوبات.

وتابع خامنئي مهددًا: "أنتم أيها الأوروبيون الذين لم تنفذوا أيًا من التزاماتكم، بأي حق تطلبون منا أن نبقى أوفياء لالتزاماتنا؟ اعلموا أننا بدأنا للتو خفض الالتزامات، وأن هذه المسيرة ستتواصل بالتأكيد".