مرشد إيران: من يفاوض أميركا خائن
تحدث المرشد الإيراني، آية الله خامنئي، اليوم الخميس 4 أكتوبر (تشرين الأول)، أمام حشد من قوات التعبئة (الباسيج)، في ملعب آزادي بطهران، وقال: "إن الذين يرون الخضوع والاستسلام أمام الولايات المتحدة هو الطريق الوحيد، يغدرون بالوطن ويمكن اعتبارهم خونة"، في إشارة إلى المطالبين بالتفاوض مع واشنطن، تفاديًا لعودة العقوبات الأميركية.
وأضاف خامنئي، في جزء من خطابه، أن الوضع الإيراني حساس ودقيق، لكنه لم يصل إلى طريق مسدود، أما العدو ووسائل إعلامه فإنهما يريدان أن يصورا لشبابنا أنه لا أمل".
وأوضحت وكالة "إيسنا" أن الحشود التي حضرت في هذا الحفل الذي أقيم في ملعب آزادي بطهران هم من "الجهاديين في قوات التعبئة" الذين شاركوا، الشهر الماضي، في توفير الخدمات الطبية والثقافية والتعليمية للفئات المحرومة في البلاد.
وأشار خامنئي إلى المشاكل الداخلية في البلاد، لكنه اعتبر أنها "ليست نقصًا حقيقيًا"، مضيفًا: "النقص الحقيقي هو الطريق المسدود، والحمد لله ليس لدينا طريق مسدود".
وأشار المرشد خامنئي كذلك، إلى قضية الإعلام، وقال: "في الوقت الحالي يستخدم العدو أداة الإعلام للتأثير على الرأي العام. الإعلام أداة مهمة، وإذا كانت بيد العدو فستصبح خطيرة".
وأضاف: "يصفون وسائل الإعلام بالأسلحة الكيماوية في الحروب العسكرية.. عند استخدم السلاح الكيماوي، لا يتم تدمير الدبابات والمعدات وقتل البشر، فحسب، بل تنتفي السيطرة على عمل الأسلحة، وسائل الإعلام أيضًا تعمل هكذا".
وخلال كلمته، أشار المرشد إلى "استخدام التلفزيون والإنترنت والشبكات الاجتماعية والفضاء الافتراضي ضد الرأي العام الإيراني"، داعيًا المسؤولين عن الإعلام إلى "الانتباه كي لا تصبح هذه الأدوات الشبيهة بالسلاح الكيماوي بيد العدو يستخدمها بسهولة ضد الشعب، وأن يعرفوا واجباتهم ويعملوا بجدية".
ودعا المرشد الأعلي الإيراني إلى الوحدة بين الشعب والسلطات، وحسب قوله فإن "العدو إذا رأى أن الشعب الايراني والشباب المؤمن موجود في الميدان ويشعر بالمسؤولية، سوف يتراجع، ولكن إذا شعر أن هناك ضعفًا وخلافًا بين المسؤولين في البلاد، ولا يوجد توجه مشترك فيما بينهم، أو أن هناك فجوة بين المواطنين والمسؤولين، حينها يشعر العدو بالقوة والشجاعة في ما يقوم به ضدنا".
وتزامنًا مع هذه المراسم، كانت هناك ردود فعل من قبل بعض المسؤولين الحكوميين تجاه المراسم، وتجاه أقوال المرشد. وقد وصف حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس حسن روحاني، في تغريدات له على حسابه في "تويتر" مراسم اليوم بأنها "رد حاسم من القيادة الإيرانية ورجال ونساء الباسيج في جميع أنحاء البلاد ضد التهديدات والعقوبات الأميركية"، مضيفًا أنها كانت "استعراضًا للقوة الوطنية الإيرانية ضد الداعين لإسقاط النظام".