مركز حقوقي في إيران يطالب الأمم المتحدة بتحقيق فوري في "القتل الوحشي" بسراوان
في رسالة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وصف مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، إطلاق النار المباشر على الناس وقتل ما لا يقل عن 10 من ناقلي الوقود بـ "القتل الوحشي"، ودعا إلى إجراء "تحقيق فوري" في عمليات القتل والقمع.
وجاءت هذه الرسالة، فيما دعا خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، في بيان له، المتظاهرين إلى الحفاظ على الهدوء وعدم مهاجمة مراكز الشرطة والدوائر الحكومية، وخاطب المسؤولين، قائلًا إنه يجب معاقبة مرتكبي إطلاق النار على ناقلي الوقود وفقًا للقانون.
و أشار مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، في رسالته، إلى إطلاق النار وقتل ناقلي الوقود بسراوان على أنه "تذكير بالقتل الوحشي للأشخاص المحتجين على ارتفاع أسعار البنزين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، والذين "قتلوا بإطلاق نار مباشر من قوات الأمن".
وكتب المركز في رسالته أن "الأنباء المروعة والصادمة عن المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها المشردون والمحرومون في سراوان قد أثارت قلق المجتمع الإيراني" وأن "القوات الأمنية أطلقت الذخيرة الحية على الناس مرة أخرى، في 23 فبراير (شباط) ، وقتلت ما لا يقل عن 10 أشخاص عزل".
وجاء في الرسالة أن هذه المجزرة حدثت في حين أن "المواطنين المحرومين في بلوشستان، الذين شهدوا إعدام أكثر من 21 بلوشيًا مسجونًا خلال الشهر الماضي، يعيشون في ظروف من التمييز والفقر والحرمان".
وجاء في جانب آخر من الرسالة أن "البطالة والجوع دفعا الناس إلى كسب لقمة العيش، من خلال نقل الوقود، لكنهم واجهوا العنف والقمع من قبل قوات الأمن".
وبينما احتج مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، بشدة، على تنفيذ "سياسات التمييز والفقر والحرمان التي ينتهجها النظام الإيراني والمعاملة العنيفة لجهود الناس في كسب رزقهم وقتل الأشخاص وإطلاق النار عليهم مباشرة من قبل قوات الأمن"، دعا إلى اتخاذ إجراءات فورية من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في مواجهة أعمال العنف والقتل من قبل قوات الأمن الإيرانية ".
من جانبه وجه مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب وإمام جمعة أهل السنة في زاهدان، رسالة إلى مسؤولي النظام الإيراني، أكد فيها أنه "يجب تقديم مرتكبي إطلاق النار على ناقلي الوقود إلى العدالة وتعويض الأضرار. فهذا يساعد على تهدئة الناس وتوفير الأمن".
وشدد خطيب وإمام جمعة أهل السنة في زاهدان، على أنه يتعين على المسؤولين "التحقيق بعناية مع الحفاظ على الحياد العادل في أحداث يوم الاثنين بسراوان، فضلا عن مراعاة جميع الجوانب في تصريحاتهم حتى لا تؤذي مشاعر الناس المتألمين"، داعيا الشباب البلوش إلى "ضبط النفس والامتناع عن مهاجمة الأماكن العامة مثل المخافر والدوائر الحكومية لأن هذه الأماكن ملك لعامة الناس".
وقال مولوي عبد الحميد إن محافظتنا من أكثر المحافظات أمانًا وعلينا جميعًا محاولة عدم تعريض الأمن العام لمحافظة سيستان-بلوشستان للخطر، وذلك لأن الأمن لصالح الجميع وانعدام الأمن يضر بعامة الناس وعلى العلماء والأشخاص الموثوقين والشباب، فضلا عن نصيحة الآخرين بضبط النفس والهدوء، أن يحذروا من استغلال مشاعر المواطنين.